شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف المتحاربة في اليمن إلى ضبط النفس والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - دعا بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي وبعثات دوله الأعضاء لدى اليمن، الثلاثاء، الأطراف اليمنية إلى الالتفات إلى دعوة المبعوث الأممي للتحلي بالهدوء وضبط النفس مع استمرار المفاوضات وتجنب الأفعال التي لا طائل منها. وأوضح أن المطالب المتشددة لجماعة الحوثي لم تسهل مهمة تمديد الهدنة الأممية التي انتهى سريانها يوم الأحد الماضي. كما حث الميليشيا المدعومة من إيران على التعاطي بشكل بناء مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ كي تستمر الهدنة وتتطور إلى وقف فعال لإطلاق النار، مما يمهد الطريق لعملية شاملة تفضي إلى السلام في اليمن. وأبدى رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لدى اليمن قلقهم البالغ إزاء عدم تمديد الهدنة، فيما حذر البيان من أن العودة إلى النزاع المسلح ستؤدي إلى معاناة اليمنيين "بشكل لا يوصف وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلد". ودعا البيان الأطراف اليمنية إلى الالتفات إلى دعوة المبعوث الأممي "للتحلي بالهدوء وضبط النفس مع استمرار المفاوضات وتجنب الأفعال التي لا طائل منها". كما أشار إلى أن الهدنة قدمت "فوائد ملموسة" للشعب اليمني، بما في ذلك الانخفاض الكبير لعدد الضحايا المدنيين ومنح اليمن أطول فترة من الهدوء النسبي خلال سبع سنوات. يأتي ذلك، بعدما شنت ميليشيا الحوثي هجوما على مواقع للجيش الوطني في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، حيث دارت خلال الساعات الماضية مواجهات عنيفة. فقد اشتدت الاشتباكات في الريف الغربي لتعز بين القوات الحكومية والميليشيا، الثلاثاء. وعزز الجيش اليمني دفاعاته في تلك المنطقة، بعد المواجهات العنيفة التي دارت بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة في جبهة الطوير بمديرية مقبنة غرب تعز. جاء ذلك، فيما لا تزال المساعي الأممية جارية من أجل تمديد الهدنة السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الحالي (2022). وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقًا للشروط نفسها، ومن 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022. أتى هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برًا وبحرًا وجوًا داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى مواني الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلًا عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعيًا.
مشاركة :