شهدت أسواق الأسهم الخليجية هبوطا حادا خلال تداولات أمس، مقتفية أثر التراجعات الحادة في أسواق الأسهم العالمية، مع استمرار هبوط أسعار النفط إلى مستويات هي الأدنى في 11 عاماً. وفقدت أسواق رئيسة 3 في المائة على الأقل، نظرا لانخفاض جديد في أسعار النفط ومخاوف بشأن سلامة الاقتصادات الإقليمية والعالمية. وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت بما يزيد على 4 في المائة إلى أقل من 33 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ نيسان (أبريل) 2004. وهذا أدنى مما كان يتوقعه كثير من المستثمرين منذ عدة أيام فقط وإذا استمرت الأسعار عند تلك المستويات، فإن المالية العامة لدول الخليج ستواجه مزيدا من الضغوط. ورفع البنك المركزي الصيني وتيرة خفض قيمة العملة المحلية "اليوان"، بعدما قام بتحديد نقطة المنتصف الرسمية عند 6.5646 يوان للدولار، ليسجل بذلك أدنى مستوى له منذ (آذار) مارس 2011. وتتمتع الاقتصادات والحكومات في الإمارات وقطر بمالية عامة أقوى وتبدو في وضع أفضل للتكيف مع حقبة من هبوط أسعار النفط. لكن أسواقها تعرضت لموجات بيع. وأظهر مؤشر الإمارات دبي الوطني الإمارات لمديري المشتريات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن نمو أنشطة الشركات في الإمارات تراجع مسجلا أبطأ وتيرة له في 40 شهرا. وهبط مؤشر سوق دبي 3.4 في المائة في موجة بيع للأسهم بدون تمييز تقريبا، وهي أكبر وتيرة خسائر يومية في سبعة أسابيع، مع تراجع سهم إعمار العقارية القيادي 5.4 في المائة ورغم ذلك ارتفع سهم دو للاتصالات 0.6 في المائة مع الإقبال على شرائه كسهم مأمون. وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 3.2 في المائة في موجة بيع بشكل عام، وهي أكبر وتيرة هبوط يومية في ستة أشهر، ليغلق عند 4134.97 نقطة، محققا بذلك أدنى مستوياته منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وهبط مؤشر بورصة قطر 3 في المائة بفعل تراجع 37 سهما من إجمالي 42 جرى التداول عليها مع تراجع سهم الخليج الدولية للخدمات، التي تورد منصات الحفر 6.3 في المائة وكان الأكثر تداولا في السوق. وهبط مؤشر بورصة الكويت 1.6 في المائة مغلقا عند 5475 نقطة كما سجلت أيضا بورصة سلطنة عمان انخفاضا بنسبة 0.5 في المائة وأغلق عند 5365 نقطة وتراجع مؤشر بورصة البحرين 0.7 في المائة إلى 1202 نقطة. وأغلقت البورصة المصرية أمس في عطلة عامة بمناسبة أعياد الميلاد.
مشاركة :