قال الدكتور محمد محسن أبو النور، الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الإيرانية، إن إيران تحاول تصدير نفسها للمشهد الدولي والإقليمي على أنها الحامي الأول والرئيس للشيعة في كافة بقاع العالم، وهو ما يخالف المعمول به في العرف الدولي، لأن السيادة الإيرانية تنتهي بانتهاء حدودها وما هو بعد ذلك يدخل تحت مظلة التدخل السافر في الشؤون الداخلية لجيرانها. ولفت إلى أن المملكة فضحت منهج إيران في تصدير الثورة والفتن المذهبية إلى الخارج بتدخلها غير المقبول في شؤون الدول الأخرى. وشدد على أن حالة التعمد التي تنتهجها إيران في تعكير العلاقات مع المملكة، سيكون له مردود سلبي كبير على إيران وحدها، لأنها دولة منتهكة للأعراف الدولية ولا تلتزم بالقوانين التي وقعت عليها كما لا تحمي المؤسسات الأجنبية على أراضيها، كما أن الحلفاء الإستراتجيين للمملكة في التحالف العسكري الإسلامي سيضعون العلاقات الإيرانية في مرحلة إعادة تقييم في ظل ما تنتهجه مع المملكة من تصعيد غير مبرر. وأشار إلى حالة الازدواجية التي تعيش فيها الدولة الإيرانية، حيث تكيل بمكيالين أولهما الادعاء بأنها نصيرة الضعفاء والمظلومين من الشيعة في العالم، بينما تصدر أحكاما قضائية جائرة وتتعامل بسياسة الحديد والنار ضد كل من يعارضها في الداخل.
مشاركة :