إسرائيل تؤكد تحسن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية

  • 1/8/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تلاحظ تحسناً في التنسيق الأمني مع الأمن الفلسطيني في الآونة الأخيرة، فيما كشف جهاز المخابرات الإسرائيلي (شاباك) أن كانون الأول (ديسمبر) الماضي شهد تراجعاً في العمليات والأحداث الأمنية في الضفة الغربية والقدس وداخل إسرائيل. وذكرت «هآرتس» أن «الأجهزة الإسرائيلية أشارت في تقرير قدمته إلى المستوى السياسي أن السلطة الفلسطينية باتت تتخذ إجراءات لتقليص حجم التحريض على العنف وحدته في وسائل الإعلام الرسمية» وفق الصحيفة. وأضافت أن «الأمن الفلسطيني ينشر عدداً أكبر من أفراد قواته بالزي العسكري في بؤر الاحتكاك في الضفة الغربية بغية منع المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي». وتابعت أن «أجهزة الأمن الفلسطينية استأنفت حملة الاعتقالات في صفوف نشطاء الذراع المسلحة لحركة حماس في الضفة». وذكرت الصحيفة العبرية أنه «في أعقاب هذا التطور أوصت الأجهزة الأمنية المستوى السياسي الإسرائيلي بتقديم سلسلة من بوادر حسن النية تجاه الفلسطينيين، ومن بينها المصادقة على مشاريع البنى التحتية في الضفة، والتي كان تنفيذها قد تعثر حتى الآن». في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن معطيات جهاز الـ «شاباك» تفيد بأن شهر كانون الأول الماضي شهد تراجعاً في العمليات والأحداث الأمنية في الضفة الغربية والقدس وداخل إسرائيل، حيث تمّ تسجيل 246 عملية وحادثاً أمنياً. وأشارت معطيات الـ «شاباك» إلى أن كانون الأول شهد تراجعاً في عدد العمليات عن شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وكذلك في عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة هذه العمليات، فقد تمّ تسجيل 246 عملية وحادثاً أمنياً، من ضمنها 183 عملية إلقاء زجاجات حارقة، ووقع 194 عملية وحادثاً أمنياً في مناطق الضفة الغربية، وتمّ تنفيذ عمليتين داخل مناطق عام 48، في حين تمّ تنفيذ 43 عملية وحادثاً أمنياً في مدينة القدس و7 على جبهة قطاع غزة. وتشير الصحيفة إلى أنه سقط ثلاثة قتلى إسرائيليين في هذه العمليات وأصيب 44 إسرائيلياً، في حين وقع في تشرين الثاني الذي سبقه 326 عملية وحادثاً أمنياً في الضفة الغربية والقدس وداخل إسرائيل وعلى جبهة قطاع غزة، وأوقعت هذه العمليات 10 قتلى إسرائيليين وأصيب 58 إسرائيلياً. في غضون ذلك، أعلن الـ «شاباك» في بيان أمس أنه اعتقل خلية تابعة لحركة «حماس» في القدس والخليل خططت لتنفيذ هجوم بهدف قتل وخطف إسرائيليين. ووفق البيان، فإن عناصر الخلية 6 أشخاص، منهم 3 يحملون الهوية الإسرائيلية ويقطنون في القدس، فيما الآخرون من مدينة الخليل. وأشار إلى أن الخلية وصلت إلى مرحلة متقدمة من التخطيط وأعدت مكاناً لاحتجاز أي إسرائيلي سيتم اختطافه سواء كان حياً أو جثة. وأشار الـ «شاباك» إلى أن العملية كانت ستنفذ على طريقة عملية الخليل في حزيران (يونيو) 2014، والتي أسفرت عن خطف وقتل 3 مستوطنين. وذكر بيان الـ «شاباك» أن قائد الخلية هو الأسير المحرر ماهر القواسمي من الخليل (36 عاماً)، وقد اعتقل لعامين سابقاً بسبب تورطه في التخطيط لأنشطة «إرهابية» وفق البيان، إضافة إلى شاب مقدسي يدعى زياد أبو دان (20 عاماً) واعتقل في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 بعد نشاطاته في الأقصى، وكان أحد الذين جهزوا البنية التحتية للعملية. ووفقاً للبيان، فإنه على مدار العام الماضي عقدت الخلية سلسلة اجتماعات في الخليل لتجهيز المتفجرات والأسلحة والإعداد للعملية والتخطيط لها جيداً، وتم تحديد كهوف عدة في الخليل لإخفاء الأسرى أو الجثث التي سيتم اختطافها وإخفاؤها، بحيث يتم تقسيمهم باستخدام سيارتين الأولى تنفذ الهجوم والأخرى تنقل الأسرى ويتولى المسؤولية عمار الرجبي (22 عاماً) من القدس، والذي يتحدث العبرية ما يسهل مهمة تنقله. وذكر موقع «واللا» العبري أن الخلية خططت لإجراء عملية تبادل أسرى، مشيراً إلى أنه ستتم الخميس تقديم لائحة اتهام ضد اثنين من سكان القدس من المشاركين فيها.

مشاركة :