هاجم إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أمس، السلطة الفلسطينية على خلفية التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووصفه بأنه «خنجر في ظهر شعبنا ولا يحقق إلا أمن إسرائيل، ولا يدور إلا في مصلحتها على حساب ثوابت شعبنا وقيمه وأخلاقياته». وقال هنية خلال حفل ثقافي في غزة: «يجب وقف التنسيق الأمني الذي لا يحقق إلا أمن إسرائيل.. وإذا كان التعاون الأمني مرفوضا بالأمس فقد أصبح اليوم أكثر رفضا». وتابع مستفسرا: «على أي أساس يتم التعاون الأمني والاحتلال يتنكر للاتفاقيات والمعاهدات، ولا يعترف بالحقوق الفلسطينية، ولا يعترف بدولة على حدود 67 ولا بالقدس، ولا بعودة اللاجئين، ولا يريد إزالة المستوطنات ويصر على الاحتفاظ بالأغوار ويحاصر غزة». وأكد هنية أن حركته ما زالت متمسكة بالمصالحة، لكنه حذر من التآمر على غزة. وقال في هذا الشأن «إن الذين يريدون أن يخرجوا غزة من جغرافيتها الفلسطينية ومسيرة شعبها خاطئون، ولا يمكن أن نسمح لأحد بذلك.. غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين». وأضاف أن «من يريد أن يلقي غزة في البحر فهو مخطئ ويرتكب خطيئة تاريخية ووطنية»، متسائلا: «لماذا تقبع غزة بلا إعمار ولا رواتب، ولا سفر ولا حركة ولا غاز أو كهرباء». من جهة ثانية، قال هنية إن المقاومة الفلسطينية «قادرة على فرض المعادلة، وإرغام الاحتلال الإسرائيلي على أن يستجيب للمطلب الوطني، والإفراج عن الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال». وأضاف أن «المقاومة لا ولن تنسى رجال فلسطين، والمقاومة التي وعدت ووفت وتمسكت بمطالبها خلال 5 سنوات، وقطعت عهدا على نفسها بأن تحرر أسرانا من سجون الاحتلال، خاصة وأننا نرى كل دهاليز السياسة والمفاوضات لم ترغم الاحتلال على أن يعيد النظر في سياسة الاعتقال». وعبر هنية عن ثقته بقدرة الفلسطينيين في الضفة الغربية على التحرك في الوقت المناسب. وقال: «الضفة قادرة على تجاوز كل المعيقات، وضرب ثالوث الأمن الذي يحاول أن يبقي المقاومة بعيدة عن دائرة التأثير، وما جرى في القدس في الفترة الأخيرة ما هو إلا دليل على أن هناك نارا تحت الرماد». من جهة ثانية، أعلن هنية عن تضامن حركته الكامل مع لبنان والمقاومة اللبنانية، قائلا: «إن شعبنا في مقدمة شعوب الأمة في مواجهة الاحتلال، ولا يمكن إلا أن يكون متضامنا مع المقاومات العربية والإسلامية». وندد هنية بشدة بعملية اغتيال قيادات وكوادر من حزب الله على الأرض السورية، داعيا الأمة العربية والإسلامية إلى إنهاء الصراعات المذهبية والطائفية والمعارك الداخلية، وإعادة التوحد في خندق واحد ضد العدو المركزي للأمة.
مشاركة :