صناعة الـ"هوفر بورد" الصينية تنهار بعد مخاوف تتعلّق بالسلامة

  • 1/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد موقع «كوارتز» الأميركي (الثلثاء) الماضي، بأنّ صناعة «الألواح الذكية» (هوفر بورد) الصينيّة بدت وكأنها تتجّه نحو الإنهيار التّام، بعدما وضعت شركة «أمازون» الأميركية مجموعة من شروط السلامة والأمان لإضافتها على الجهاز كي تبدأ ببيعه، بالإضافة إلى منع أبرز شركات الطيران حول العالم نقل أي منتج منه على متن طائراتها. وأشار الموقع إلى أن «أمازون»، والتي تعد أحد أكبر تجار التجزئة في الولايات المتحدة وبريطانيا، فرضت منتصف الشهر الماضي، قائمة من المتطلبات الصارمة على الشركات الصينية المصنعة للجهاز من أجل ان تستمر في عرضه على موقعها، رداً على سلسة الحرائق المرتبطة بالجهاز. وطلبت  «أمازون» من باعة الجهاز تقديم الوثائق التي تثبت تواقف الأجهزة مع معايير السلامة والأمان، وأفادت بأنها غير مسؤولة قانونياً عن انتهاك براءة اختراع الجهاز، والمسجلة باسم شركة «رازور» الأميركية. وأشار الموقع إلى وجود سبع شركات فقط مسجلة على موقع «أمازون» في الولايات المتحدة لبيع الجهاز، بينما تباع ملحقاته فقط على موقع الشركة بالمملكة المتحدة. وصدرت الصين العام الماضي، ملايين القطع من الجهاز، لكن الانتاج توقف حالياً. وأشار أحد مصنعي «هوفر بورد»  إلى أن أكثر من نصف المصانع المنتجة للألواح الذكية في الصين قد توقف عن الإنتاج تماماً، وأن طلبات الشراء في شركته هبطت بنسبة 50 في المائة بعد حملة شركة أمازون، ما دفعه إلى تسريح 80 في المائة من الأيدي العاملة في مصنعه. ومنعت شركات طيران عدة حول العالم، نقل الـ«هوفر بورد» على متن طائراتها، وطلبت شركة «طيران الإمارات» من مسافريها التحقق من قائمة المواد المحظور نقلها على متن طائراتها، ومن ضمنها الـ«هوفر بورد». وذكرت وكالة «الأنباء القطرية» أن خطوط الطيران القطرية قررت عدم السماح بنقل الجهاز لضمان سلامة الركاب والطاقم ولتجنب الحرائق المحتملة والمتربطة بها، كما حظرت «الخطوط الجوية الأميركية»، وخطوط «دلتا الجوية» نقل الجهاز في وقت سابق. وانتقد الممثل الأسترالي راسل كرو شركة طيران «فيرجن أستراليا» على صفحتة الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعدما رفضت الشركة نقل الأجهزة الخاصة بأطفاله على متنها. وردت الشركة على تغريدة روسيل قائلة: «مرحبا راسل، بسبب معايير تتعلق بالسلامة واحتواء العجلات الذكية على بطاريات الليثيوم، تم حظر نقلها على جميع شركات الطيران الأسترالية الكبرى، بالإضافة إلى شركات طيران عدة حول العالم، ونأسف لانك لم تكن على علم بذلك. ونحن نأمل أن نراك انت وعائلتك على متن خطوطنا الجوية مرة أخرى». ونُشرت سلسلة من التحذيرات الخاصة بالسلامة والأمان المتعلقة بالجهاز في كل من أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، جراء الحرائق التي تسببها تلك الألواح الذكية.

مشاركة :