تبوك 27 ربيع الأول 1437 هـ الموافق 07 يناير 2016 م واس إعداد : محمد آل فيه تشهد محافظة الوجه هذه الأيام كغيرها من المواقع الساحلية والسياحية بمنطقة تبوك, إقبالا متزايدا من قوافل الزوار الذين قدموا من داخل المنطقة وخارجها للبحث عن الأجواء الدافئة نسبياً مقارنة بباقي مدن ومحافظات المناطق الشمالية التي تدنت فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر, في حين يتوقع أن تبلغ نسبة الإشغال للفنادق والوحدات السكنية بالمحافظة خلال الأيام القادمة 100% نظراً لتوافق هذا الإقبال الملحوظ مع إجازة منتصف العام الدراسي . وتعد محافظة الوجه بموقعها الجغرافي من أهم أماكن السياحة لما تتمتع به من مقومات جاذبة ومواقع تاريخية تعد ثروة وطنية ومقصدا سياحيا مميزاً على مستوى المملكة وخاصة في فصل الشتاء, حيث يحتضنها البحر بأمواجه وشواطئه وسط أجواء معتدلة لا تتجاوز درجة الحرارة المتدنية فيها الـ 18 درجة, وتحيط بها الجزر الـخمس التي اشتهرت بها وعرفها كل من زارها وتعتبر شواطئ المحافظة من أكثر شواطئ البحر الأحمر صفاءً وجمالاً مما يجعلها عامل جذب سياحي خاصة لهواة الغطس واكتشاف الأعماق والباحثين عن صيد الأسماك لا سيما جراد البحر " الاستاكوزا " الذي تتميز به عن غيرها. وتحتضن محافظة الوجه بين جنباتها أعرق تاريخ , حيث تحمل آثاراً تاريخية بناها الآباء والأجداد وحافظ عليها الأحفاد، ولا تتوقف السياحة على ما تتمتع به من آثار ومناخ وشواطئ وجزر بل إن السائح يشيد إكباراً بسكان الوجه بما يتمتعون به من الكرم الحاتمي، وهذا ما تؤكده المصادر التاريخية بالترحيب بالضيوف ولا يمكن لأي زائر أن ينساه . ومن معالم محافظة الوجه التي يتنبه لها الزائر فور وصوله لمشارفها هضبة البلدة القديمة التي تقف شاهدة على مرحلة بدايات قرنين ماضيين، حيث كان يعيش السكان حياتهم اليومية على تلك الهضبة، التي ازدهرت قديماً فيها الحياة أكثر من غيرها من البلاد، فانطلقت فيها الحياة الثقافية والتجارية والحركة الاقتصادية, بسبب سهولة مواصلاتها البحرية واتصال سكانها اتصالاً مباشراً بالعالم الخارجي . // يتبع // 10:24 ت م تغريد
مشاركة :