رفضت اللجنة الإسرائيلية المختصة بالنظر في قضية الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عاما) والتي عقدت جلستها في سجن الرملة، اليوم الخميس، طلب الإفراج المبكر عنه، رغم وضعه الصحي الحرج. وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن اللجنة الخاصة بالنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد، المصاب بالسرطان، والذي يعاني تدهورا كبيرا في وضعه الصحي، عقدت بطلب قدمه محاميه استنادا إلى التقرير الطبي النهائي الذي صدر عن مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، والذي أوصى فيه الأطباء بالإفراج عنه في أيامه الأخيرة. يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدا وضعه الصحي في تراجع واضح بشهر أغسطس/آب العام الماضي، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جرّاء مماطلة إدارة سجون الاحتلال في إجراء فحوصات طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة. وكان الأسير أبو حميد رفض مقترحا تقدم به محاميه، لطلب “عفو” من رئيس حكومة الاحتلال، في سبيل الإفراج عنه. وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين والإجراءات التعسفية بحقهم وخاصة الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، مؤكدةً دعمها وتضامنها مع قضية الأسرى، الذين بدأ العشرات منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال. وأعربت المنظمة في بيان لها الثلاثاء الماضي، عن بالغ قلقها إزاء تدهور الحالة الصحية الحرجة للأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد الذي يعاني من مرض السرطان. وقالت “إن الأسير ناصر أبو حميد يكابد إلى جانب آلاف الأسرى الفلسطينيين من الإجراءات التعسفية والحرمان من الحقوق الأساسية، بما فيها الحق في العلاج داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي”. وطالبت المنظمة المؤسسات الحقوقية والدولية للتدخل الفوري من أجل الإفراج عن الأسير أبو حميد، وكافة الأسرى، لا سيما المرضى منهم، وكبار السن، والأطفال، والنساء، والمعتقلين الإداريين. وتعرض أبو حميد للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987، وأمضى أربعة شهور، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه الاحتلال بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، حيث أمضى من حكمه أربع سنوات، وتم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات. وخلال انتفاضة الأقصى عام 2002 اعيد اعتقاله، وحكم عليه بالسجن المؤبد سبع مرات و(50 عاما) وما يزال في الأسر حتى اليوم. ويذكر أن 4 أشقاء للأسير أبو حميدـ يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، 3 منهم اعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم: نصر، ومحمد، وشريف، وشقيق خامس اعتقل عام 2018 وهو إسلام والذي يواجه كذلك حكما بالسجن المؤبد، و8 سنوات، وله شقيق شهيد هو عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994، وتعرض منزل عائلته للهدم خمس مرات وكان آخرها عام 2019. يشار إلى أن نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 23 أسيرا يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة.
مشاركة :