رغم خطورة حالته.. الاحتلال يرفض مجددا الإفراج المبكر عن الأسير أبو حميد

  • 10/23/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت المحكمة المركزية للاحتلال في مدينة اللد المحتلة، اليوم الأحد، طلب الإفراج المبكر عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، رغم حالته الصحية الحرجة التي يواجهها، والتي حذرت منها المؤسسات الحقوقية العربية والدولية التي تعنى بقضايا الأسرى. وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن جلسة المحكمة عقدت دون حضوره، نظرًا لحالته الصحية، لم يستطع حضور المحكمة من خلال “الفيديو كونفرس”، موضحاً أن هذا القرار هو الثاني الذي يصدر عن الجهات القضائية الإسرائيلية برفض طلب الإفراج المبكر عنه، رغم وضعه الصحي الحرج جدا. وأكد نادي الأسير أن هذا القرار كان متوقعًا، استنادًا لقراءتنا للقرار السّابق الذي صدر بحقّه، إضافة إلى ما أفضت إليه هذه المسارات في قضايا مماثلة لقضية الأسير أبو حميد، خاصّة بعد التعديلات، والإضافات التي جرت على “قوانين” الاحتلال، والتي أغلقت فعليًا أي إمكانية للإفراج عن أسير كحالة أبو حميد، المحكوم بالسّجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا، حيث أنّ هذه التعديلات والإضافات، استثنت الإفراج عن أسرى المؤبدات، حتّى وإن وصلوا إلى مرحلة صحية كحالة ناصر. يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي “القتل البطيء” على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح بشهر آب/ أغسطس العام الماضي، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جرّاء مماطلة إدارة سجون الاحتلال في إجراء فحوصات طبية له، إلى أن وصل اليوم إلى مرحلة صحية حرجة. وكان أبو حميد رفض مقترحا تقدم به محاميه، لطلب “عفو” من رئيس حكومة الاحتلال، في سبيل الإفراج عنه، كما رفضت سابقا لجنة مختصة من الجهاز القضائي للاحتلال الإفراج عنه، في السادس من أكتوبر الجاري. وتعرض أبو حميد للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987، وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه الاحتلال بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات. وفي السياق، شارك العشرات من المواطنين والفعاليات الشعبية والطلابية وأهالي الأسرى، اليوم الأحد، في وقفة دعم وإسناد للأسرى والأسيرات، في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية، التي دعا إليها نادي الأسير الفلسطيني ومديرية التربية والتعليم والقوى الوطنية في المحافظة، صور الأسرى الفلسطينيين، خاصة المضربين عن الطعام والأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير ناصر أبو حميد. ويذكر أن نحو 600 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال و يواجهون أمراضاً خطيرة ومزمنة، بينهم 23 أسيرا يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة. ودعا المشاركون، المؤسسات الدولية إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، خاصة الأسير المريض ناصر أبو حميد، في ظل تدهور حالته الصحية وحديث الأطباء والتقارير الطبية عن إمكانية استشهاده في أي لحظة.

مشاركة :