أنهى الادعاء الفرنسي التحقيق في قضية لاجئ من أصول أفغانية قطع رأس مدرّس عرض على تلامذته رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد. وأعلم القضاة جانبي القضية بانتهاء المسار القضائي الذي بدأ منذ مقتل المدرس الفرنسي سامويل باتي عام 2020 ويُلاحق فيه 14 شخصا. وأثار الهجوم صدمة كبيرة في فرنسا والخارج، وقد أقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مراسم وداع وطنية للمدرس في باحة جامعة السوربون ذات الأبعاد الرمزية العالية، في باريس. وكان مدرّس مادة التاريخ والجغرافيا (47 عاما) تعرض للطعن في 16 أكتوبر 2020 ثم قُطع رأسه قرب مدرسته في كونفلانس سانت أونورين بضاحية باريس، على يد اللاجئ الروسي من أصل شيشاني عبد الله أنزوروف الذي قُتل بعد وقت قصير على يد الشرطة. وكان أنزوروف (18 عاما) يأخذ على المدرّس عرضه رسوماً كاريكاتورية عن النبي محمد في حصة تدريس لتلامذته، وقد تباهى بفعلته في رسالة صوتية قائلا إنه ارتكب جريمته "انتقاما للنبي". وأمام طرفي القضية مهلة شهر لإرسال ملاحظاتهم إلى القضاة. وفي حال عدم البدء بالتحقيقات، سيعود للنيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب تقديم لائحة الاتهام النهائية، أي القول ما إذا كانت تريد إجراء محاكمة في القضية أم لا، وأمام أي هيئة قضائية وعن أي اتهامات، قبل قرار نهائي منتظر من قضاة التحقيق. يذكر أن تحقيقا آخر فتحته النيابة العامة في باريس في اتهامات مرتبطة بالإخلال بواجب الإنقاذ وعدم منع حصول جريمة، بعد دعاوى تقدم بها أقرباء سامويل باتي. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قال إنه "يتفهم" الدعوى المرفوعة من أقرباء المدرّس، وأضاف أن "الدولة لن يكون لديها ما تخجل منه" في طريقة تعاملها في هذه القضية. المصدر: "أ ف ب" تابعوا RT على
مشاركة :