فيلم "Blonde" بالرغم من أنه تم عرضه قبل فترة إلا أنه مازال محل اهتمام الجمهور الذي مازال حريصًا على الكشف عن رأيه في العمل الجديد، وبالرغم من أن الفيلم واجه انتقادات كثيرة حول أن أحداث العمل ربما لم تحدث بالفعل في حياة الراحلة مارلين مونرو، إلا أن المخرج قرر التعليق على الأمر. مخرج العمل أندرو دومينيك Andrew Dominik حرص على كشف بعض أسرار من كواليس العمل، وأكد أن القصة تمزج بين اللحظات الحقيقية من حياة مارلين مع بعض الأحداث المصطنعة والخيالية، وذلك بعد حالة الانتقادات التي واجهها واعتبره البعض أن الفيلم لم يركز سوى على التفاصيل التي ربما قد تكون أساءت للراحلة. أيضًا تعرض الفيلم لهجوم حاد من قبل المتابعين وعدد من المشاهير، الذين أعلنوا مقاطعتهم للعمل وطالبوا الجميع بفعل نفس الأمر ليرسلوا بذلك رسالة إلى صناع الفيلم برفضهم وجود العديد من المشاهد المسيئة لمارلين مونرو بحسب وصفهم. ومن بين المهاجمين للعمل المغنية كورتني ستودن التي قالت في تصريح سابق لها: "إن الغوص في موضوع الاستغلال الجسدي أمر غير محترم"، كما أكد البعض أن الفيلم أظهر شخصية مارلين مونرو بشكل ضعيف وهش، حيث أنها لم تستطع مقاومة الاستغلال الذي تعرضت له من قبل الرجال الذين دخلوا حياتها. وبجانب الجدل على أحداث العمل، إلا أن أماكن تصويره كانت من بين الأشياء اللافتة في الفيلم الذي عرض عبر منصة نتفليكس مؤخرًا، حيث تم تصوير بداية الأحداث في استوديوهات رالي في هوليوود بكاليفورنيا، وهو المكان القريب من منزل طفولة النجمة الراحلة، بينما باقي المشاهد تم تصويرها في جميع أنحاء لوس أنجلوس. وقام فريق العمل أثناء فترة التحضير بجولة في العديد من الأماكن التي عاشت أو عملت فيها مارلين مونرو في فترة طفولتها وشبابها، ومن بين الأماكن أيضًا التي تم التصوير فيها كل من استوديو 20th Century Fox واستوديو Warner Bros، إضافة إلى مطعم Musso & Frank الشهير، وشواطئ Malibu's Surfmecas وZuma و El Matador. من جانبه قال فلورنسيا مارتن رئيس قسم التصميم للفيلم لمجلة إيلي الإيطالية: "بدأنا في الأساس بالتحقيق في مكان وجود العقارات التي عاشت فيها مارلين وما هي الحالة التي كانت عليها، ومع قسمنا المذهل، بدأنا نسج علاقات مع المستأجرين الحاليين وأصحاب العقارات المعنية"، ولفت إلى مدى جدية الشركة وأهمية إعادة تتبع ما حدث أيضًا من خلال الأماكن التي نشأت بها الراحلة. فلورنسيا مارتن أكد أن الأماكن التي عاشت فيها مارلين، مازالت محافظة على روحها بالرغم من تنقلها أكثر من مرة، وأشار إلى أن لشقة التي عاشت فيها مع والدتها في أفتون بليس، محفوظة بشكل كامل تقريبا مثلما عاشت فيها الراحلة. في السياق نفسه تم تعديل أماكن أخرى لإظهار المواصفات الدقيقة للوقت الذي عاشت فيه مارلين أو عملت هناك، وعلى سبيل المثال في غرفة نومها في نهاية القصة قاموا بتحريك جدار ووضعوا بابًا، حول المكان الذي ماتت فيه الممثلة الشهيرة، إلا أن صناع العمل قاموا بطلاء الجدار وإعادته إلى حالته الأصلية، مع وضع الاهتمام في اختيار أقمشة الستائر والمفروشات، وكذلك ورق الحائط والأشياء اليومية، لإظهار العمل بأقرب شكل إلى الحقيقة. الجدير بالذكر أن آنا دي أرماس، كشفت عن كواليس وتفاصيل جديدة عن طريقة تحضيرها لتجسيد شخصية مارلين مونرو في الفيلم، وتحدثت عن مشاعرها الخاصة فور تحولها إلى نسخة من مارلين مونرو، بالإضافة إلى نشر نتفليكس لفيديو تكشف به كواليس التحضير للشخصية. وقالت آنا في تعليق لها نشرته شبكة "نتفليكس": "كانت رؤية نفسي كمارلين مونرو لحظة عاطفية حقا.. كنت أعمل ربما لمدة تسعة أشهر في تلك المرحلة"، كما كشفت آنا دي أرماس عن بكائها الشديد فور انتهاء المكياج ووضع الشعر المستعار وتحولها إلى مارلين مونرو، وقالت: "في المرة الأولى التي صنعت فيها الباروكة الرئيسية بمكياج كامل، بدأت في البكاء، وبدأ فريق تصفيف الشعر والمكياج في البكاء أيضاً، وكان الجميع متحمسين للغاية، وكانت لحظة جميلة.. شعرت أن كل شيء أصبح حقيقيا، كان الأمر مخيفا جدا، لكنه جميل جدا في نفس الوقت". A post shared by Netflix US (@netflix) الصور من حساب آنا دي أرماس بانستجرام.
مشاركة :