شارك وفد من اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ممثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، والمنشآت الصحية في زراعة الأعضاء والجهات المعنية بفعاليات المؤتمر الدولي «فن التبرع بالأعضاء» في إيطاليا والذي نظمته جامعة ميسينا والتي تأسست 1548، وذلك لاستعراض تجربة الدولة ومراكز الزراعة في إمارة أبوظبي في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وتبادل الخبرات والمعارف مع المؤسسات والهيئات العالمية في هذا الخصوص. وخلال المؤتمر، فازت لوحة فنية قدمتها طالبة تبلغ من العمر 17 عاماً خضعت لعملية زراعة كبد في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بالمركز الأول عن فئة الرسم والنحت، حيث قامت برسم تجربتها أثناء مرضها وحاجتها الماسة لزراعة الكبد بالإضافة لإصابتها بمرض كورونا، وجسدت رسمتها تجربة الأمل الذي يمنحه التبرع بالأعضاء للكثيرين من مرضى الفشل العضوي في كل مكان حول العالم حيث يشكل ذلك علامة فارقة ويمنح فرصة وأملا جديدا بالحياة. وشهدت مشاركة الوفد عرضاً لعدد من الأعمال الفنية والقصص الملهمة لإنجازات التبرع وزراعة الأعضاء في الدولة، حيث تم مشاركة ثلاث قصص نجاح لزراعة الأعضاء والتبرع بالأعضاء لعائلات آثرت رغم الألم والموقف المحزن لخسارة أحبائهم، الموافقة على التبرع بالأعضاء لإنقاذ العديد من مرضى الفشل العضوي، وقد فازت قصة الشاب فيجو، 17 عاماً، الحائز وسام الاستحقاق من اتحاد الإمارات للجولف، بالمركز الأول عن فئة القصص القصيرة الملهمة، حيث وافق أهله على التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة الآخرين، ونجحت اللجنة الوطنية في تمكين العائلة وبالتعاون مع كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ خليفة الطبية ومراكز الزراعة الأخرى في الدولة من ممارسة حقهم في التبرع وإنقاذ حياة خمسة من مرضى الفشل العضوي، وتحويل حزن العائلة إلى أمل لهم وللعائلات الأخرى في مثال إنساني فريد يعكس أبهى صور التعايش الإنساني في الدولة. وقال الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية: «نواصل العمل لتبادل الخبرات وآخر ما توصلت إليه العلم في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء عالمياً للمضي في تعزيز صحة وسلامة المجتمع في دولة الإمارات والعالم أجمع. ونهدف من خلال مشاركتنا في المؤتمر إلى الاستمرار في تطوير البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء من خلال استعراض تجربة الدولة المتميزة في المجال والاطلاع على تجارب مختلف بلدان العالم، وبحث سبل التعاون المشترك مع الخبرات والمؤسسات العالمية المرموقة في المجال.»
مشاركة :