نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة عمل لتطوير البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، واستهدفت الورشة استعراض ومناقشة إنجازات البرنامج ومراجعة خطة العمل، من خلال تكامل الجهود الاتحادية والمحلية والقطاعات الصحية والأكاديمية، لتبني أفضل الممارسات العالمية، التي من شأنها أن تسهم في وصول دولة الإمارات إلى مكانة مرموقة في هذا المجال على مستوى العالم. وشهدت الورشة التي انعقدت في العاصمة أبوظبي، حضور الدكتور سالم الدرمكي مستشار معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع، وأعضاء في البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء، بالإضافة لخبراء ومختصين من القطاع الصحي الحكومي والخاص. كما ناقشت ورشة العمل سبل دعم الشركاء المعنيين وتأمين الموارد البشرية لتعزيز كفاءة النظام الصحي، وتمكينه من تطوير البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، ومناقشة دور قطاع التأمين الصحي في دعم البرنامج واعتماد مؤشرات الأداء العالمية ومراجعة إنجازات مراكز زراعة الأعضاء على مستوى الدولة. برنامج إنساني وقال الدكتور سالم الدرمكي في الكلمة الافتتاحية للورشة، إن البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء هو برنامج إنساني للتشجيع على التبرع بالأعضاء، باعتباره موقفاً بطولياً يجسّد معنى الإنسانية ويعطي فرصة حياة جديدة، كما يؤكد الثقافة الراسخة للتبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع الإماراتي، مضيفاً أن البرنامج يتطور، حيث إن 12,455 ألف متبرع بالأعضاء تم تسجيلهم في برنامج «حياة»، فيما شهد البرنامج زيادة في حالات التبرع بنسبة 41 % مقارنة بالعام 2021، وأسهم البرنامج حتى اليوم في إنقاذ حياة 500 شخص. وتضمنت عملية التبرع وزراعة الأعضاء من الأحياء والمتوفين متبرعين ومتلقين من 48 جنسية. وأشار إلى أن دولة الإمارات سبّاقة في إصدار تشريع بشأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية من خلال المرسوم بقانون اتحادي رقم (5) لسنة 2016، في حين اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في سبتمبر 2020 قراراً بإنشاء المركز الوطني لتنظيم نقل وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية ضمن هيكل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بهدف دعم النظام الصحي في الدولة في هذا المجال الحيوي. وتخلل أعمال الورشة عقد جلسات حوارية حول تقرير مخرجات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية، تحت مظلة وزارة الصحة ووقاية المجتمع والمركز الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء، واستعراض المستشفيات المعتمدة في الدولة لتقديم خدمة نقل الأعضاء، وأهمية التخصص المهني في هذا المجال ودور الجامعات في دعم توفير هذه التخصصات العلمية، بالإضافة إلى مناقشة أهمية الإدارة العليا في المستشفيات التي توفر خدمة نقل الأعضاء ومسائل التمويل وتكاليف عمليات زراعة الأعضاء. توصيات الورشة كما صدرت في نهاية الورشة عدة توصيات تتعلق ببرنامج «حياة» حول الوقاية والمشاركة المجتمعية، وتفعيل التبرع ومؤشرات الأداء الرئيسية، بالإضافة إلى التعليم العالي وإضفاء الطابع المهني على التبرع بالأعضاء، ونظام البحث والبيانات في سجل التبرع وزراعة الأعضاء، فضلاً عن توصيات تتعلق ببرنامج التبرع من متبرع على قيد الحياة والتبادل المزدوج للكلى، والجانب اللوجستي لتنظيم عملية التبرع وزراعة الأعضاء. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :