طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الخميس) بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس واتخاذ إجراءات جدية ضد الاستيطان والحفاظ على حل الدولتين، وإلغاء فكرة نقل سفارتها في إسرائيل للقدس. وجاء مطالبة اشتية خلال لقاء مع مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية ستيفن هيكي، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه. وقال اشتية إن "على المجتمع الدولي مسؤولية كبرى في الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها ومشروعها الاستعماري وكذلك وقف تعطيلها لإجراء الانتخابات الفلسطينية بمنع إجرائها في القدس". ودعا اشتية، المسؤول في الخارجية البريطانية إلى الضغط على إسرائيل لوقف اقتطاعاتها غير القانونية من أموال الضرائب الفلسطينية التي تضع الحكومة في وضع مالي صعب. وبحسب البيان بحث رئيس الوزراء الفلسطيني مع هيكي، خطورة إعلان نظيرته البريطانية ليز تراس، نيتها مراجعة وضع السفارة البريطانية وموقعها في إسرائيل، في إشارة إلى فكرة نقلها إلى القدس. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت الشهر الماضي أن تراس، أبلغت نظيرها الإسرائيلي يائير لابيد، خلال لقاء جمعهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أنها تفكر في نقل سفارة بلادها في إسرائيل إلى القدس. وقال اشتية إن "نقل السفارة إلى القدس من شأنه تقويض حل الدولتين، ويضر بأي عملية سياسية مستقبلية بإخراجها من ملفات الحل النهائي، ومناقض للقانون الدولي والقرارات الأممية والموقف البريطاني بأن القدس مدينة محتلة". ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك
مشاركة :