اشتية يطالب بريطانيا بالاعتراف بفلسطين وإلغاء نقل سفارتها للقدس

  • 10/8/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس واتخاذ إجراءات جدية ضد الاستيطان والحفاظ على حل الدولتين، وإلغاء فكرة نقل سفارتها في إسرائيل للقدس. وجاءت مطالبة اشتية خلال لقاء مع مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية ستيفن هيكي، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وقال اشتية: إن "على المجتمع الدولي مسؤولية كبرى في الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها ومشروعها الاستعماري وكذلك وقف تعطيلها لإجراء الانتخابات الفلسطينية بمنع إجرائها في القدس". ودعا اشتية، المسؤول في الخارجية البريطانية إلى الضغط على إسرائيل لوقف اقتطاعاتها غير القانونية من أموال الضرائب الفلسطينية التي تضع الحكومة في وضع مالي صعب. وبحسب بيان صادر عن مكتب اشتية بحث رئيس الوزراء الفلسطيني مع هيكي، خطورة إعلان نظيرته البريطانية ليز تراس، نيتها مراجعة وضع السفارة البريطانية وموقعها في إسرائيل، في إشارة إلى فكرة نقلها إلى القدس. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت الشهر الماضي أن تراس، أبلغت نظيرها الإسرائيلي يائير لابيد، خلال لقاء جمعهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أنها تفكر في نقل سفارة بلادها في إسرائيل إلى القدس. وقال اشتية: إن "نقل السفارة إلى القدس من شأنه تقويض حل الدولتين، ويضر بأي عملية سياسية مستقبلية بإخراجها من ملفات الحل النهائي، ومناقض للقانون الدولي والقرارات الأممية والموقف البريطاني بأن القدس مدينة محتلة". ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علماً أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك. لبّى آلاف الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل نداء الفجر العظيم اليوم الجمعة بالصلاة في المسجدين الأقصى والإبراهيمي. وشهدت باحات المسجد الأقصى ومصلياته احتشاد المرابطين الذين توافدوا منذ ساعات الفجر الأولى، من مناطق متفرقة بالمدينة المقدسة والداخل المحتل ومن استطاع الوصول إليه من أبناء الضفة الغربية. وفي الخليل، لبّى مئات المواطنين نداء الفجر العظيم في المسجد الإبراهيمي الذي يتعرض لعملية تهويد خطيرة من الاحتلال. وشهدت ساحات المسجد الأذكار والأناشيد الدينية وزفة عريس، فيما قامت عدد من العائلات بتوزيع الضيافة من المشروبات الساخنة على المصلين. ودعت حراكات مقدسية، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والحشد والمشاركة في الفجر العظيم؛ لمواجهة مخططات الاحتلال التهويدية، ومحاولة تقسميه زمانياً ومكانياً، في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين. واقتحم مئات المستوطنين، اليومين الماضيين، باحات المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى “عيد الغفران العبري”، وسط إجراءات مشددة لقوات الاحتلال وتضييقات على المقدسيين، واعتقال المرابطين والمرابطات. وخلال شهر سبتمبر الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت رأس السنة العبرية. وتأتي حملة “الفجر العظيم” لاستنهــاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقع شهد تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى أصبح حضورها مرتبطاً بقداسة “إرث الشهداء”، كما تقول الدعوات الشبابية الأسبوعية. وانطلقت “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.

مشاركة :