تعرفت إلى الشابة السعودية نورة محمد العنقري الموهوبة والمبدعة التكنولوجية في مجال الرموز غير القابلة للاستبدال، من خلال متابعتي لأعمالها، ومن أهمها إبداعاتها لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وأصبحنا فيما بعد أصدقاء، وعندما عرضت عليها فكرة التعاون معنا في عددنا الخاص باليوم الوطني السعودي، رحبت كثيرا، وأبدعت لنا الكثير من الأعمال الخاصة بمجلتنا، تجدونها في هذه الصفحات مع الشروحات الخاصة بها. عرضت أعمال نورة الإبداعية في معارض عالمية كثيرة وشهيرة من ميلانو إلى شيكاغو وكندا والبحرين ودبي، وشاركت في كثير من المعارض في العالم الافتراضي، كما عُرض لها عملان فنيان على شاشة “تايمز سكوير” Times Square في نيويورك وفي المعرض الافتراضي في آرت" بازل” Art Basel. ويمتلك أكثر من 500 شخص حول العالم أعمالها الفنية، والجدير بالذكر أن نورة لا تستخدم غالبا أيا من معلوماتها الشخصية في عالم السوشال ميديا، ولكنها تضع علم السعودية إلى جانب اسمها المستعار. عن بدايا تها تقول نورة: "ولدت ونشأت ودرست في الرياض. ولله الحمد، عشت طفولة وحياة هنيئة وسعيدة في وطني الغالي. وتنعمت بنعم بلادي الكثيرة من أمن وأمان ورخاء.. وطني هو كل شيء بالنسبة لي. أنا منه وهو قطعة من قلبي.. بلدي أولا وثانيا وثالثا، وبعد ذلك يأتي كل شيء. أتشرف بخدمة مملكتنا الحبيبة، وأفتخر بها، فلها الفضل الأكبر والتأثير الأقوى في أبنائها وبناتها.. والأهم في ذلك كله أنها السند الدائم لهم جميعا". وعلقت نورة على تعاونها مع مجلتنا في هذا العدد الخاص، قائلة: "أنا في غاية السعادة، ولي الشرف بالمشاركة معكم في اليوم الوطني السعودي. ويسعدني أن تكون إطلالتي الأولى من خلال مجلتكم الرائدة فـ "هي" من المجلات القريبة إلى قلبي التي كبرت وأنا أتابعها. وجهزت لكم بهذه المناسبة بعض الأعمال الفنية الحصرية التي أتمنى أن تحوز رضى قرائكم، وكم يسعدني أنني وضعت بعض لمساتي على الصور الخاصة بغلاف عددكم المميز هذا". وأضافت نورة: "حقا ماذا يمكنني أن أقول لأوفي وطني حقه. وأقولها من قلبي مهما أفعل وأقدم لوطني لا أوفيه حقه أبدا.. أدعو الله دائما أن يحفظ وطني الحبيب وحكومته وشعبه. وأنا فخورة جدا بإنجازاته ورعايته لأبنائه، فحين توفي والدي، رحمه الله، أتذكر أنني أتممت بسهولة جميع إجراءات الوفاة مع حصر الإرث وكل شيء بضغطة زر "أونلاين"، وبكل سهولة وسلاسة. وأعطاني هذا الإنجاز شعورا طيبا أنني قدمت شيئا تجاه عائلتي. ولم أحتج إلى أي مساعدة من أحد". سألت نورة أن تشرح لنا بإيجاز عن ماهية الرموز غير القابلة للاستبدال، فأجابت: "هي قطع فنية أو صورة فوتوغرافية أو أغنية أو مقطع صوتي أو فيديو متميز لا يمكن استبدالها بمثيل لها. وتتم برمجتها على شيفرة إلكترونية تسمى "العقد الذكي" ورابط لعنصر رقمي، حيث تسجل كلها والمعاملات الخاصة بها على نظام blockchain لا يمكن تغييره. والغرض الأساسي من هذه الرموز أن تكون شكلا من أشكال الفن الرقمي. بعضها قد يمتلك مزايا لحاملها، مثل شراء تذاكر لمناسبات حصرية أو شراء سلع وغيرها. علما أن 90 في المئة من المحتوى الفني صنعته عن طريق الذكاء الاصطناعي". وتضيف نورة: "عند دخولي مجال الرموز غير القابلة للاستبدال تمكنت من إنجاز ما قد يكون أحد أهم إنجازات حياتي، وهو أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اختارتني لابتكار هدايا للمشاركين في مؤتمر LEAP22، حيث يحصل كل شخص على رمز غير قابل للاستبدال كتذكار لحضورهم المؤتمر. وكان كل عمل فني يرمز إلى منطقة في السعودية. وقد سعدت جدا بالعمل مع فريق الوزارة. وسعدت أكثر باختيارهم لي بدلا من أي شركة عالمية يمكنها أن تنفذ لهم المشروع نفسه.
مشاركة :