الشارقة يبتسم.. والعنبري ينجح في الرهان على «صاروخين»

  • 1/9/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أضاف فريق الشارقة أغلى 3 نقاط إلى رصيده في دوري الخليج العربي بفوزه على ضيفه الشباب 2-1، وجاء الانتصار في توقيت مهم ومثالي قبل مدة التوقف ، ما يسهم في منح الملك فرصة وفسحة للعمل بكل أريحية خلال المرحلة المقبلة. وجاء الفوز بعد 6 سنوات من العقدة الشبابية، حيث إن الملك لم يعرف الانتصار على الجوارح منذ 13 ديسمبر/كانون الأول 2011، حيث إن الشباب خسر صفر-1 في ذلك اليوم، قبل أن يتحول بعده إلى عقدة مزمنة للشارقة، حيث هزمه 9 مرات في كافة المسابقات وتعادلا مرة واحدة. صدرت الخسارة الضغوط صوب فرقة الجوارح التي حرص رئيس مجلس الإدارة سامي القمزي على الاجتماع بلاعبي الشباب داخل غرفة الملابس لقلعة الملك، وتأخرت مغادرة حافلة لاعبي الفريق الأخضر لأكثر من ساعة بعد نهاية المباراة. كما أن بعض جماهير الشباب صبت جام غضبها على البرازيلي جو الفيس مطالبة الإدارة بالاستغناء عن خدماته والتعاقد مع مهاجم جديد يجيد التهديف، ولاسيما أن الشباب سيطر على مباراته مع الشارقة، لكنه لم يحسن استغلال الفرص التي سنحت له. في الجهة المقابلة، تعامل عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة بذكاء في وضع التشكيلة، بعدما أجرى العديد من التعديلات لتعويض غياب عبد الله غانم وريناتو وشاهين، وفضل الإبقاء على أفضل لاعبيه على مقعد البدلاء وأشركهم بعد الهدف الأول فأتوا للفريق بالأفضلية وقادوا الملك للفوز، وساعدهم على ذلك خبرة الكوبرا فاندرلي الذي تغزل فيه مدرب الشباب بعد اللقاء واعتبره بطل المباراة الأول. ولعل أفضل ما في عبد العزيز العنبري أنه تحرك وأجرى تبديلاته بسرعة بعد هدف الشباب مباشرة كردة فعل شجاعة وجريئة تحسب للمدرب الذي فاح عنبرا في سماء الاستاد البيضاوي، وكأنه يسابق الزمن في الدفع بالواعد والصاعد ماجد والصاروخين الأولمبيين سيف راشد ويوسف سعيد. وكانت الصدمة كبيرة على فريق الشباب الذي تعامل مع المباراة على أساس أنها سهلة وبإمكانه تحقيق الفوز في أي وقت ، نظراً للفرص التي تطايرت من تحت أقدام مهاجمي الفريق وعلى وجه التحديد جو الفيس الذي أهدر فرصاً لا تضيع من مهاجم مبتدئ، ناهيك كونه محترفا ومهنته هي تسجيل الأهداف، وكذلك فعل محمد مرزوق مدافع الفريق الذي حصل على أسهل فرص المباراة وراشد حسن الذي واجه راشد أحمد حارس الشارقة داخل الست ياردات دون أن يحسن التسديد في شباكه. ضحك أبناء الملك والنحل والقلعة البيضاء كثيراً لأن ضحكتهم كانت الأخيرة في المباراة المثيرة التي استحق نجوميتها راموس مدافع الشارقة الذي أبهر الكل بحضوره وتركيزه وتدخلاته، ومعه فايز جمعة وراشد أحمد والكوبرا فاندرلي، وجميع بدلاء الشارقة ورابعهم عمر جمعة ربيع، والفنان فيلانويفا من الشباب. من جهته، قال عبد العزيز العنبري: سعادتنا لا توصف بالخروج بنتيجة إيجابية قبل مدة التوقف ،ما يشكل دعماً إيجابياً ومعنوياً للفريق. وأشار إلى أن الفريق يمر بوضع صعب ورغم كل الظروف كان الفريق مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية وكنا نواجه فريقاً أفضل منا ، وقدم مباراة كبيرة ومستوى الشارقة أيضاً كان جيداً في المباراة. وأضاف أنه كمدرب لا يحمل اللاعب بدر عبد الرحمن مسؤولية الهدف الذي هز شباك الشارقة، موضحاً أن المسؤولية جماعية في كل شيء، وقال إن بدر بذل مجهودا كبيرا ولم يحظ بالدعم والمساندة من قبل عمر جمعة في الجبهة اليمنى، وفي نفس الوقت لا نلوم عمر جمعة الذي شكل جبهة هجومية أرهقت دفاعات الشباب. وأوضح العنبري أن تماسك لاعبي الشارقة بعد هدف الشباب يعتبر نقطة التحول في المباراة، وهذا التماسك عكس نقاط مهمة يأتي في مقدمتها ثقة اللاعبين بأنفسهم ورغبتهم وإصرارهم على الفوز. وعن الحديث الذي قاله بعد الخسارة من دبا الفجيرة إن الفريق في حاجة إلى مدرب يتمتع بخبرة أكبر وقال: نعم قلت ذلك ولكن للأسف هناك من فسر كلامي بطريقته، ولكن في قرارة نفسي لا أعني ما ذهب إليه الناس آنذاك. في الجهة المقابلة كان كايو جونيور مدرب الشباب منزعجاً جداً بعد الخسارة وقال: الشباب فعل كل شيء في كرة القدم ولم يكن موفقاً في التسجيل فقد كان بالإمكان حسم المباراة من الشوط الأول، ولكننا أهدرنا العديد من الفرص وبلغ عددها على مدار شوطي اللقاء ما بين 8 إلى 9 فرص، وفي المقابل حصل فريق الشارقة على فرصتين اثنتين وسجل منهما هدفين. وأكد أن فاندرلي هو رجل المباراة لأنه سجل هدفا وبذل مجهوداً كبيراً في كرة الهدف المعكوسة من يوسف سعيد. وتابع: نعم فاز الشارقة ولكن لا نستطيع أن ننكر ذلك ويجب أن نمنح فريق الشباب حقه في الاستحواذ والسيطرة وخلق الفرص على مدار الشوطين. وعن اللاعبين الذين يحتاج إليهم الشباب في الانتقالات الشتوية قال: الشباب لا يحتاج إلى إضافة أي لاعب جديد وهذه وجهة نظري وكل ما يحتاجه الفريق هو عدم إهدار الفرص. الشيخة جواهر تهنئ الشارقة توجهت حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بالتهاني والتبريكات إلى نادي الشارقة بالفوز على الشباب عقب نهاية المباراة، وحملت تغريدة سموها العبارات التالية: نبارك للشارقة الفوز دائماً، ونتمنى التوفيق للشعب، وشكراً لعبدالعزيز العنبري. ورد الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة على تغريدة سموها: "الله يبارك فيك والدتنا، وهذه التهنئة ستكون أكبر حافز لتقديم الأفضل لكل من ينتمي إلى هذا الصرح الشامخ بدعم ومتابعة والدنا، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.

مشاركة :