خرجت مسيرات شعبية أمس الجمعة في عدد من المدن الباكستانية ضد التدخل الإيراني في شؤون الدول الإسلامية وتعرض البعثة الدبلوماسية للسعودية في طهران ومشهد للاعتداءات من قبل عناصر إيرانية، فيما اعتصم أردنيون في محافظة المفرق ضد التدخلات وأحرقوا العلم الإيراني. وخرجت أكبر مسيرة ضمن هذه المسيرات في العاصمة إسلام آباد بعد صلاة الجمعة أمس بمشاركة عدد كبير من الباكستانيين الذين أكدوا وقوفهم مع المملكة في وجه العدوان الإيراني. وقال المشرف العام على حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان الشيخ علي بن محمد أبو تراب في كلمته أمام المسيرة في إسلام آباد إن باكستان بشعبها وعلمائها ومسؤوليها ترفض العدوان الإيراني على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد، وتعده إرهاباً جرى تحت رعاية الدولة الإيرانية. واستنكر التصريحات العدوانية الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين ضد تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابيين في السعودية، موضحاً أن هذه التصريحات تدل على دعم إيران للإرهاب والإرهابيين في الدول الإسلامية. وأكد وقوف الشعب الباكستاني مع المملكة في التصدي للإرهاب والمؤامرات التي تحيكها إيران ضد الإسلام والمسلمين وضد أمن بلاد الحرمين الشريفين. ورحب بانضمام باكستان إلى التحالف الإسلامي الذي دعت إليه السعودية لمكافحة الإرهاب. من جهة أخرى اعتصم أردنيون أمس في محافظة المفرق شمال شرق ضد التدخل الإيراني في المنطقة، وتأكيداً على الوقوف مع السعودية ودول الخليج في صيانة حق الاستقرار والسيادة والحصانة الداخلية. ورفع مشاركون في الاعتصام لافتات تنبذ الفتنة الطائفية التي تحاول إيران بثها وتؤيد قرارات السعودية في ردعها، وتدعو المجتمع العربي والدولي لاتخاذ خطوات جادة وصارمة تكفل وضع حد للمآرب الإيرانية الخطرة. وحمل معتصمون أعلاماً أردنية وسعودية كُتب عليها معاً على قلب رجل واحد وأحرق بعضهم العلم الإيراني وصوراً لعدد من الذين أعدمتهم السعودية بسبب إدانتهم بتهم إرهابية في مقدمتهم نمر النمر. وقال أحمد عقيلان منسق حراك نشامى المفرق جهة تنظيم الاعتصام: إن أي اعتداء إيراني على دولة عربية يُعد اعتداء على الأردن ونحن مع الشعب السعودي وقيادته الحكيمة نمثل جسداً واحداً ونقف مع الإجراءات الأردنية الرسمية في هذا السياق.
مشاركة :