استذكر أحمد سلطان الجابر عضو المجلس الوطني الأسبق مآثر المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، في ذكرى مرور 32 عاماً على رحيله. مبيناً أنه يعدّ أحد العظماء الذين حملوا مشعل تطور دولة الإمارات وأسهم في بناء مسيرتها التنموية، كما أنه أحد رواد وحدتها وتأسيس حاضرها ومستقبلها، فهو رفيق درب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأسيس دولة الاتحاد وتحقيق الحلم الغالي، كما أنه رائد الوحدة ومؤسس دبي الحديثة. وذكر الجابر أن المغفور له ترك بصمة جلية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الإمارات، امتازت بالحنكة والقيادة الاستثنائية من خلال رؤية ثاقبة وبصيرة نافذة استشرفت نهضة إمارة دبي وأسهمت في صناعة مستقبلها من خلال وضع الخطوط الرئيسة، لتصبح الإمارة مدينة عالمية يقصدها الجميع من مختلف أنحاء العالم. مبيناً أن رؤيته حملت راية التطور والتقدم في الدولة وأسهمت في توحد وتلاحم الشعب والقيادة فيها، من خلال فكر صاغ مفردات جديدة كانت الدرب الذي أنار طريق نجاح المسيرة التنموية في الدولة بصفة عامة وإمارة دبي بصفة خاصة، ولا تزال دروسه في القيادة نبراساً ينهل منه أبناء الوطن. وأضاف الجابر أنه عند قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971 واستكمال المؤسسات للدولة من المجلس الأعلى للاتحاد ومجلس الوزراء والمجلس الوطني الاتحادي، شملنا في عضويته لمدة 7 سنوات متتالية، مبيناً أنه بصفته عضواً ومقرراً للمجلس الوطني الاتحادي في تلك الفترة تقرر وجودي بفرع المجلس بدبي. ومن حسن الحظ أن نكون بالقرب من مكتب المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، فكنت أحظى بلقائه في مجلسه على الأقل في الأسبوع مرة أو مرتين بمكتبه، مستمعاً لصاحب الرؤى الثاقبة، ومتذكراً حديثه. وبيّن أن الشيخ راشد دائماً ما يقول، إن مطار دبي يعد من أنشط المطارات، ويعد مطاراً حديثاً من أجل راحة المسافرين، كما أنه أعددنا دراسات لدبي لـ 100 عام قادمة لنا ولأجيالنا من بعدنا، لافتاً إلى أن ذلك بعض ما سمعناه من المغفور له الشيخ راشد في أكثر من جلسة في مكتبه الذي كان عامراً بالمراجعين. وأوضح الجابر بأن المغفور له الشيخ راشد بن سعيد عندما أصبح نائباً لرئيس الدولة، بدا يقوم بجولات استطلاعية بنفسه، واللقاء بحكام الإمارات كلٌ على حدة، والتشاور معهم من أجل إنشاء أهم المشاريع حسب الأولوية والدراسات الشاملة، ثم عرض أغلبية احتياجات الإمارات على المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. والذي ما كان منه إلا الموافقة على أي احتياجات للإمارات، وأن تنفذ دون عقبات وبميزانية مفتوحة، مادام ذلك الأمر يخدم مواطني الدولة، وفي فترة وجيزة تم تحسين البنية التحتية، من كهرباء ومياه وتطوير الموانئ التجارية وموانئ الصيادين والمستشفيات والاتصالات الحديثة على مستوى الدولة، وتشجيع الصيادين والمزارعين ومربي الماشية ودعمهم بلا حدود. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :