تجهد الحكومات في شتى دول العالم لوضع ضوابط صارمة للحد من الحوادث والأخطار المرورية الناجمة عن ممارسة العديد من السائقين أساليب وسلوكيات قيادة خاطئة، وعلى الرغم من جهود الإدارات المرورية في المملكة، فإن مجموعة من السائقين، خصوصاً شريحة الشباب، لا تزال تصر على فرض ثقافتها المرورية الخاطئة، عن عمد أو جهل، التي عادة تسبب - بالدرجة الأولى - مخاطر على السائق نفسه، فضلاً عن تسببها، في الإزعاج لمن حوله من مستخدمي الطريق من مشاة أو سائقين. وقد بلغت نسبة المخالفات بسبب مخالفات تجاوز السرعة المقررة خلال عام 2013 26,85 % بينما بلغت نسبة تجاوز الاشارة الضوئية الحمراء خلال الفترة نفسها 9,40 % والتجاوز والدوران غير النظامي 20,70 % والوقوف غير النظامي 11,80 % وهي أرقام تكشف عن مدى عدم التزام البعض بقواعد السلامة خلال القيادة. هناك معاناة يومية مع الحركة المرورية بسبب الممارسات الخاطئة التي تقوم بها فئة من سائقي السيارات وتتفاوت أنماط القيادة الخاطئة بين تلك التي تعرف بسلوك القيادة العدائية، التي تنم عن طيش وتهور السائق وعدم مراعاة حقوق الغير، ويمكن تحديد بعض أبرز السلوكيات الخاطئة في القيادة: 1- القيادة على كتف الطريق من أسوأ عادات وأنماط القيادة الخطرة، خصوصاً أن شريحة معينة من السائقين تتعمد - عن قصد أو جهل - تجاوز حالات الاختناقات المرورية عبر اللجوء لاستخدام كتف الطريق نظرا لكون هذا المسلك مخصصاً لخدمات الحالات الطارئة، ومسرباً لمركبات الشرطة، والطوارئ والإسعاف. 2- تعد القيادة المتهورة لبعض السائقين من أهم أسباب الحوادث على الطرقات في السعودية، إذ إن عدم احترام قواعد وقوانين المرور والآداب العامة على الطريق يمكن أن تعرض حياة السائق ومن حوله للخطر، فضلاً عن تسببها في تشتيت انتباه بقية السائقين في محاولتهم للابتعاد عن مصدر الخطر، ما يزيد احتمالية وقوع حوادث أخرى. 3- عدم ترك مسافة آمنة، والالتصاق بالمركبة التي في المقدمة بصورة مباشرة، بهدف دفع السائق في المقدمة لإفساح الطريق. 4- إن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، ومحاولة الوصول إلى التطبيقات والرسائل النصية، وحتى إتمام المكالمات، تشتت انتباه السائق عن الطريق لنحو 3.5 ثوان، وهي الفترة الزمنية التي يحتاجها لإتمام كل عملية، وهي فترة تفوق ضعف الفترة الزمنية التي يحتاجها الجسم البشري للقيام برد الفعل العكسي لتفادي أي من مخاطر الطريق، البالغة في معدلها 1.5 ثانية... وللحديث بقية.
مشاركة :