الأسهم السعودية تخسر 157 مليار ريال في أول أسبوع من 2016

  • 1/9/2016
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

افتتحت الأسهم السعودية العام الجديد بأسبوع خاسر هو الأسوأ منذ عام، وبلغت الخسائر في القيمة السوقية نحو 157 مليار ريال تقريبا، لتغلق السوق عند 6225 نقطة خاسرة نحو 686 نقطة بنسبة 10 في المائة تقريبا. وجاء الأداء متوافقا مع التقارير السابقة حيث أشير فيها إلى أن فقد حاجز 6672 نقطة التي تشكل أدني نقطة حققتها السوق في ثلاثة أعوام، سيؤدي إلى تراجع السوق إلى مستويات 5750 نقطة، مدفوعة بتخارج المتعاملين من السوق لوقف الخسائر. ويأتي التحرك نحو وقف الخسارة في ظل تراجع 26 سهما لأدنى مستوى في عشر سنوات أو أقل من مستوى الاكتتاب، ومن أبرز تلك الأسهم مصرف "الأهلي" الذي يتداول دون سعر الاكتتاب، ومعظم تلك الأسهم من الشركات حديثة الإدراج في السوق. يأتي الانخفاض في ظل تراجع أسعار النفط إلى مستويات هي الأدنى في أكثر من عشر سنوات، خاصة أن بعض الشركات خصوصا القطاع البتروكيماوي، لم يحقق نموا في الكميات المبيعة بحسب بيانات الصادرات غير النفطية، كما أن الأسعار أقل، أي أنها تواجه ثلاثة عوامل جوهرية تؤثر في ربحيتها. ولا تزال آفاق الاقتصاد العالمي لا تدفع إلى التفاؤل، خاصة مع استمرار تخفيض توقعات النمو للاقتصاد العالمي، مع تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني وسط قلق من دخول ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى الانكماش، وتعد الصين أهم الدول في استهلاك المواد الأولية التي تمتاز بها الصادرات السعودية، كما أنها أحد أهم الشركاء التجاريين. وفي ظل تباطؤ نمو الاقتصاد المحلي وتراجع أسعار النفط، بدأ القلق تجاه تحسن الاقتصاد الأمريكي، فمع ارتفاع التضخم هناك سيشجع صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" برفع أسعار الفائدة، التي يتوقع أن تكون أربع زيادات بواقع ربع نقطة مئوية، وهذا سيدفع بمؤسسة النقد إلى اتخاذ سياسة مماثلة، وهذا يعني ارتفاع معدل الفائدة بين المصارف السعودية "السايبر" ما يرفع تكلفة الإقراض على الشركات والأفراد، وسيؤدي ذلك إلى انخفاض الاستهلاك والاستثمار، إضافة إلى زيادة الأعباء المالية على الشركات، التي تواجه متغيرات مستجدة من ناحية التكاليف. وإصرار مؤسسة النقد على القيود المشددة على الإقراض خاصة بمعدل القروض على الودائع المحدد بنسبة 85 في المائة، قد يحد من توافر السيولة لتمويل أعمال الشركات خاصة بعد منافسة القطاع الحكومي في الطلب على الائتمان، خاصة في ظل منع المصارف الأجنبية من فتح فروع أو تأسيس مصارف جديدة، رغم أن النقد خارج المصارف يشكل نحو 56 في المائة من القاعدة النقدية. وبحسب البيانات الشهرية حتى نوفمبر الصادرة من مؤسسة النقد، فقد سجلت ستة أشهر تراجعا في الودائع وذلك لم يحدث منذ 2000م وهي بداية الرصد للتغيرات الشهرية. الأداء العام للسوق افتتحت السوق عند 6911 نقطة، ارتفعت في جلسة وتراجعت في البقية، وكان أعلى نقطة عند 6975 نقطة بمكاسب 1 في المائة، بينما أدنى نقطة عند 6190 نقطة بخسائر 10 في المائة، في نهاية الأسبوع أغلق المؤشر عند 6225 نقطة فاقدا 686 نقطة بنسبة 9.9 في المائة. وتراجعت قيم التداول 10 في المائة إلى 24.1 مليار ريال، بمعدل 41 ألف ريال. بينما الأسهم المتداولة تراجعت 15 في المائة إلى مليار سهم متداول، بمعدل تدوير للأسهم الحرة 4.6 في المائة. بينما الصفقات تراجعت 3 في المائة إلى 590 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات، تصدر المتراجعة "الفنادق والسياحة" بنسبة 15 في المائة، يليه "البتركيماويات" بنسبة 13 في المائة، وحل ثالثا "التجزئة" بنسبة 12 في المائة. وكان الأكثر تداولا "المصارف" بقيمة 5.3 مليار ريال بنسبة 22 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 4.1 مليار ريال بنسبة 17 في المائة، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 14 في المائة بقيمة 3.3 مليار ريال. بينما الأكثر تدويرا للأسهم الحرة "الإعلام والنشر" بنسبة 60 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 18 في المائة، وحل ثالثا "الفنادق والسياحة" بنسبة 10 في المائة. أما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المصارف" بمعدل 94 ألف ريال للصفقة، يليه "البتروكيماويات" بمعدل 57 ألف ريال للصفقة، وحل ثالثا "النقل" بمعدل 48 ألف ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 166 سهما، ارتفع سهمان، مقابل تراجع البقية. تصدر المرتفعة "العربي للتأمين" بنسبة 3.5 في المائة ليغلق عند 58.11 ريال، يليه "الصقر للتأمين" بنسبة 3 في المائة ليغلق عند 32.16 ريال. بينما المتراجعة تصدرها "الخليج للتدريب" بنسبة 24 في المائة ليغلق عند 26.15 ريال، يليه "سبكيم العالمية" بنسبة 22 في المائة ليغلق عند 10.87 ريال، وحل ثالثا "بدجت السعودية" بنسبة 20 في المائة ليغلق عند 34.36 ريال. وكان الأكثر تداولا سهم "الإنماء" بنسبة 15 في المائة بقيمة 3.6 مليار ريال، يليه "سابك" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 2.5 مليار ريال، وحل ثالثا "الراجحي" بنسبة 4 في المائة بتداول 968 مليون ريال. وكان الأكثر تدويرا للأسهم الحرة "الإنماء طوكيو م" بنسبة 225 في المائة، يليه "شمس" بنسبة 111 في المائة، وحل ثالثا "طباعة وتغليف" بنسبة 96 في المائة. بينما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "الإنماء" بمعدل 116 ألف ريال، يليه "الاتصالات" بقيمة 108 آلاف ريال، وحل ثالثا "الراجحي" بمعدل 107 آلاف ريال.

مشاركة :