مهجةٌ حرى وروحٌ قلقه فمتى تخمدُ نار المحرقه •• ومتى يهطل ميعاد الهوى من سماءٍ في الرؤى منغلقه •• ومتى يفرح بالضم الذي كسرته الأعين المؤتلقه •• كلما أبصر عينيّ شادنٍ عاد كالتائه بين الأروقه •• يازمان الوصل في أندلسٍ كان فردوسك يهدي عبقه •• أين مني ليلةٌ من سحرها يتهادى الشوق شمساً مشرقه •• تورق الأحلام فيها مثلما أورقت بالشعر سطور الورقه •• وابن زيدون على إيقاعها مغرمٌ بالوصل يحدو شبقه •• كلما زاد به الشوق دنا للينابيع ليطفي حرقه •• ظامئ الحب الذي أفقده حضن من آوته صوتٌ نزقه •• حين غنت قينةٌ فأنطلقت غيرةٌ أنهت فصول الحلقه •• ما لمحزونٍ على أيكته غير صمتٍ عن نداءٍ خنقه •• كلما أدماه جرحٌ غائرٌ بقوافٍ من أنينٍ رتقه •• أيها الليل الذي طال وما سد صبٌ بوصالٍ رمقه •• أي وعدٍ لمحبٍ يرتجى أي صبحٍ بالأماني فلقه •• أبحرت أشواقنا لكنها لم تزل نحو المنى منطلقه •• فمتى ترسو على شط المنى ومتى تخمدُ نارُ المحرقه . .
مشاركة :