زين خليل / الأناضول أعلنت شركة "إنرجيان" الأمريكية المشغلة لحقل كاريش، ربط منصة الحقل الواقع بالبحر المتوسط، بشبكة الغاز الإسرائيلية، وبدأت في ضخ الغاز من الساحل إلى المنصة لاختبار الأنابيب. وقالت الشركة بحسب ما نقل موقع "واللا" العبري، إنه بعد الحصول على الموافقة من وزارة الطاقة الإسرائيلية، بدأت عملية تدفق الغاز عبر نظام الأنابيب تحت الماء إلى المنصة (ضخ عكسي). ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، قولهم إن إسرائيل أبلغت لبنان عبر المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين أن ضخ الغاز جزء مهم من عملية تشغيل الحفارة (المنصة) وليس بداية إنتاج الغاز. وسبق أن هدد الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، بأنه إذا بدأ إنتاج الغاز في حقل "كاريش" قبل أن يحصل لبنان على حقوقه الاقتصادية في منطقة النزاع بين البلدين في البحر المتوسط ، فسيكون هذا تجاوزا للخطوط الحمراء لن يبقى دون رد. وأضاف الموقع: "تقع منصة الحفر كاريش جنوب الخط 23 حيث تمر الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان وفق مسودة الاتفاق". وأضاف: "مع ذلك، خلال المفاوضات، طالب اللبنانيون بالخط 29 - وهو خط جنوبي أكثر بكثير من شأنه أن يضع المنصة في منطقة النزاع بين البلدين". وتابع: "صرح مسؤولون إسرائيليون كبار بأن التخوف هو أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية اللبنانية، فإن الأمم المتحدة ستحدد الخط 29 كموقف رسمي لها، الأمر الذي سيجعل منصة "كاريش" محل خلاف". والسبت، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، أن المؤسسة الأمنية أعطت الشركة الضوء الأخضر لبدء اختباراتها؛ فيما ذكرت قناة "كان" العبرية أن العمليات الكاملة للضخ قد تبدأ في غضون أسابيع بمجرد اكتمال الاختبارات. والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن بلاده ستمضي قدما في خطط الاستخراج، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق، محذرا "حزب الله" من أن أي هجوم سيواجه ردا "حازما". ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود. والخميس، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، التعليقات اللبنانية على مسودة اتفاق الحدود البحرية والتي قدمها الوسيط الأمريكي إلى البلدين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :