أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية أمس، أنها تستعد لإجراء فحوص على حقل «كاريش» للغاز المتنازع عليه مع لبنان، قبل ربطه بشبكة الغاز الإسرائيلية. ومُنحت رخصة تشغيل الحقل إلى شركة «إينيرجيان» ومقرها لندن. وأضاف بيان الوزارة أنه «في إطار المرحلة التالية للمشروع، المخطط لها في الأيام القادمة، سيبدأ فحص الحفارة ونظام نقل الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى النظام الوطني». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين إسرائيليين أن الفحص سيجري من خلال نقل الغاز من إسرائيل إلى منصة الحفر. ويأتي إعلان الوزارة بعد أقل من 10 أيام على تأكيد «إينيرجيان» أن «مشروع «كاريش» في طريقه لبدء الإنتاج في غضون أسابيع قليلة. ويدور النزاع بين لبنان وإسرائيل حول موقع حقل «كاريش»، ففي حين تقول إسرائيل إنّ حقل «كاريش» بأكمله يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، يقول لبنان إن الحقل يقع في جزء من المياه المتنازع عليها مع إسرائيل. واستأنف لبنان وإسرائيل محادثات ترسيم الحدود البحرية في 2020 لكنها توقفت بعد إعلان بيروت أن الخرائط التي تستخدمها الأمم المتحدة في المفاوضات بحاجة إلى تعديل. وركّزت النقاشات الأولية على منطقة تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً متنازعاً عليها وذلك وفقاً لمطالب لبنان التي سُجّلت لدى الأمم المتحدة في 2011. ولاحقاً طلب لبنان توسيع مساحة هذه المنطقة إلى 1430 كيلومتراً مربعاً. ووجه «حزب الله» تحذيرات متكررة إلى إسرائيل من أي نشاط في حقل «كاريش». وفي بداية يوليو (تموز) اعترض الجيش الإسرائيلي مسيّرات غير مسلحة أرسلها الحزب في اتجاه الحقل.
مشاركة :