رد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، الجنرال علي فدوي، على التصعيد في الكونغرس الأميركي قائلا إن «رقبة» الولايات المتحدة «تحت الشفرة» الإيرانية، وأكد احتمالية «إلحاق الأضرار» بها، متهما واشنطن باتخاذ «سياسة انفعالية» إزاء بلاده وتجنب «المواجهة المباشرة»، في حين اعترف بأن الحوثيين يحاربون في اليمن بمباركة «الثورة الإسلامية». كما اتهم فدوي دولا «استكبارية» بـ«ترسيم خطط خبيثة» تعبيرا عن انفعالها تجاه السياسة الإيرانية. وقال إن «القوى الكبرى لم تتصور قوة الثورة الإيرانية مقارنة بالأعوام السابقة.. وهو ما أجبرهم على تغيير استراتيجياتهم الأساسية»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لمخابرات الحرس الثوري الإيراني. يأتي هذا، بالتزامن مع تصاعد أصوات مقربة من الحرس الثوري تندد بالرئيس الإيراني، حسن روحاني وسياسته الخارجية في اتباع «سياسة انفعالية» و«التلاعب بالهيبة الإيرانية». وقال فدوي إن الولايات الأميركية ودولا متحالفة معها «ليست قادرة على توجيه أي تهديد» إلى بلاده، واعتبر ما يحدث في المنطقة هو من «تخطيط الشيطان الأكبر»، مؤكدا أن أي تحرك إيراني يأتي بالتناسب مع التحرك الأميركي، كما اتهم القيادي في الحرس الثوري أميركا بالوقوف وراء العمليات الإرهابية وتكريس التفرقة في المنطقة. وشدد فدوي على أن أميركا تعرف جانبا صغيرا من القدرات الإيرانية وما عرفته كان بإرادة إيرانية وعندما تطلع على أبعاده الكاملة وتريد الاستفادة منه لا يعود له وجود خارجي، بحسب فدوي. على صعيد آخر، قال إن الدول الغربية لم تتمكن من إسقاط نظام بشار الأسد منذ 5 سنوات بسبب المساندة الإيرانية، مشددا على أن «الثورة الإسلامية» تحرز تقدما في كل يوم ولم تغفل لحظة واحدة عن تطوير قدراتها، كما قال إن الحوثيين يحاربون في اليمن من بمباركة «الثورة الإسلامية». وفي سياق متصل، نقل موقع البرلمان الإيراني عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، علاء الدين بروجردي قوله إن المشروع الكونغرس الأميركي بفرضه عقوبات على مصارف إيرانية بتهمة دعم الإرهاب «يناقض» الاتفاق النووي بين إيران والدول 5+1. ورأى بروجردي أن الغياب الأميركي عن النشاط الاقتصادي الإيراني وحضور الأوربيين النشط في هذا المجال من دوافع فرض العقوبات الجديدة على طهران. وأوضح بروجردي أن المسؤولين الأميركيين «بعرقلة» الأمور يعبرون عن سخطهم تجاه الغياب من النشاط الاقتصادي في السوق الإيرانية، موضحا أن أميركا تريد تحويل الاتفاق النووي إلى فرصة لزيادة النشاط الاقتصادي، لكن عمليا ترى نفسها محرومة من ذلك. وقال بروجردي إن الأميركيين على قناعة بأن بلاده دخلت مرحلة جديدة وعلى أثر ذلك يتدخل «اللوبي الصهيوني» في محاولة لعرقلة الاتفاق النووي.
مشاركة :