د.حماد عبدالله يكتب: نظرية صاحب الكلب !!

  • 10/10/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

من الأمور الطريفة التى أحب أن أتحدث عنها اليوم هى تلك الآفة الإجتماعية، التى يثار عنها فى الآدب الشعبى المصرى، وأيضًا يتعرض لها برنامج كوميدى فى التليفزيون المصرى، يقدمه شاب (كاريكاتيري) لمقدم برامج جادة، مثل نشرات أخبار محلية (سيد أبو حفيظة ). حيث يعرض عن شخصيات فى المجتمع، تتمتع بسلطة سواء رأسمالية أ، سلطوية مثل وزير أو رئيس هيئة أو مؤسسة أو رجل أعمال وعادة ما يحيط بمثل هذه الشخصيات مجموعة من المريدين والمنافقين والممالئين لهذه الشخصية، ويتعايشون معها، ويقوموا بإرضائها بكل الوسائل، فكل ما تنطق به هذه الشخصية مؤَّمنْ عليها، بالإيجاب والإستحسان، بل فى بعض الأحيان يقال لهذه الشخصية بأنها (فَلتَهْ) من فلتات الزمان!! ولعل من المشاهد المتكررة أمامى والتى أحب أن أتحدث فيها اليوم، والتى أشتق منها عنوان هذا المقال، هو أن تلك الشخصية حينما تتواجد فى مقامها وحولها   مريديها، فإن أى قادم لهذا المجلس مهما كان هدفه أ، مقصده، طالبًا خدمة أ، ساعيًا لإنهاء مهمة أو حتى للتحية،  فإن المجالسين لهذه الشخصية- تجد من أفعالها تصرفات، يجب أن نرصدها ونتحدث عنها، فمثلًا- إذا دخل صاحب المصلحة أ، السائل أ، الطالب، لهذه الشخصية فإن تلك المجموعة المحيطة تنظر إلى الشخصية قبل أن تنظر إلى القادم أو السائل، وتقرأ فى عينيها مدى ترحيبها بالزيارة أو بالطالب أو السائل، فإذا وجدوا فى عين الشخصية ترحيبًا صادقًا، هللوا لذلك القادم وقاموا بالسلام عليه، وربما تقبيله حتى دون معرفة سابقة، مرحبين أشد الترحيب به، وذلك تدليلًا على أنه الشخصية (المحورية) صاحبة الجلسة (القعدة) لديها ترحيب يظهر ذلك حتي من نظرات عينيه التي تتلقفها فورًا ( الشله) الممالئه المحيطة بالشخصية في الجلسة  بذلك القادم. أما إذا كانت تلك الشخصية حينما سمعت من سكرتيرها بأن (فلان) قادم للسؤال أو للحاجة، وتزَمرَّتَ تلك الشخصية، وهى مضطرة للمقابلة، فسنجد أن المريدين والملتفين حوله سوف يتجهمَوا فور دخول السائل أو الطالب بل سوف ينعكس ذلك على المقابلة، فلا سلام ولا كلام وربما تُنِذْر نظراتهم إلى القادم على رفضه مسبقًا ولا ترحيب حتى ولو بالنظر، بل ربما مشاركه الشخصية فى الإستهزاء به دون حتى سابق معرفه، وهى ما أسميتها بنظرية (صاحب الكلب)!! وتابعوا ذلك معي فسوف تثبت لكم هذه النظرية دقتها وصحتها !!   Hammad [email protected]

مشاركة :