توفي صانعة شعبية الزمالك... حمادة يحيى الحرية إمام، ولد في 28 نوفمبر من عام 1948. والتحق بالزمالك في عام 1958 ليستمر معهم حتى عام 1975، وفي تلك الفترة، فاز حمادة إمام بألقاب الدوري المصري في ثلاث مناسبات والكأس في 4 مرات. صانع شعبية الزمالك يلقب البعض حمادة إمام بأنه أحد أسباب شعبية الزمالك الجارفة في مصر والوطن العربي، إذ أنه رفقة جيل الستينيات من عمر النور ومحمد أبو رجيلة وغيرهم قدموا أجمل كرة قدم في تاريخ النادي الأبيض. وبسبب هؤلاء، خرج هتاف جمهور الزمالك الشهير يا زمالك يا مدرسة، لعب وفن وهندسة. محمد الخامس لقب حمادة إمام بإسم محمد الخامس وذلك يعود لقصة مع المشير عبد الحكيم عامر عام 1960، حين كان يبلغ من العمر 18 عاما. كان حمادة إمام حينها يلعب مع فريق تحت 18 عاما في الفريق الأبيض، ولكنه كان يلعب أحيانا مع الفئة تحت 20 عاما نظرا لمهارته. الزمالك تحت 20 عاما وصل لنهائي بطولة كأس مصر لملاقاة الأهلي، وانتهى اللقاء بالتعادل، ليقرر الاتحاد المصري إقامة مباراة إعادة بين الطرفين. أراد الزمالك أن يستعين بخدمات حمادة إمام في اللقاء لكنهم اكتشفوا أنه برفقة والده في قطاع غزة، إذ أن والده والذي كان حارسا لمرمى الزمالك أيضا، كان نائبا لحاكم قطاع غزة وأراد أن يتفرغ ابنه للدراسة. الزمالك خاطب المشير عبد الحكيم عامر لسابق معرفتهم بعشقه للفريق الأبيض، وعلى الفور قرر المشير إرسال طائرة حربية إلى غزة أحضرت حمادة إمام إلى القاهرة. حمادة إمام شارك في اللقاء وسجل 5 أهداف، ليفوز الفريق الأبيض على غريمه التقليدي بستة أهداف ويتوج بطلا لكأس مصر تحت 20 عاما. الثعلب يلقب حمادة إمام أيضا بالثعلب الكبير، وقد نال هذا اللقب نسبة لذكاءه الكبير في الملعب وقتما كان لاعبا، وبين أشهر أهدافه التي استخدم فيها الذكاء البالغ، كان هدفه في مرمى الأهلي حين توغل من الطرف الأيسر وسدد في الزاوية القريبة ليخدع الجميع. والهدف الأخر الذي اشتهر به أيضا، هو هدف الزمالك في مرمى وست هام عام 1965، والتي انتهت بفوز الفريق الأبيض بخمسة أهداف مقابل هدف. علامات حمادة إمام مع الكرة المصرية لم تنته باعتزاله كرة القدم، بل أن الإمبراطور سيبقى واحد بين أشهر المعلقين الذين أثروا الرياضة المصرية في تاريخها. وبخلاف لقطاته التي كسب فيها احترام وحب الجميع، فإن لقطة تأثره بفوز الزمالك بلقب الدوري في الموسم المنقضي بعد 11 عاما من الغياب ستظل عالقة في أذهان جمهور الفريق الأبيض ولن تفارقهم.