قال خبير الأرصاد الجوية، خالد بن صالح الزعاق، إن بلدان الخليج تتميز بموقع جغرافي مهم، فهي حلقة وصل بين آسيا وإفريقيا وإحدى محطات التجارة العالمية قديماً وحديثاً، الأمر الذي جعل سكانها يمتهنون مهنة التجارة البحرية بنقل الركاب والبضائع وصيد الأسماك، والمهنة الأكثر شيوعاً التي لها دور بارز في اقتصادها قبل مرحلة اكتشاف النفط هي الغوص على مغارات اللؤلؤ واستكشافه، وهي مهنة شاقة ومتعبة ولها مآلات خطيرة وانتهت مع أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي. وأضاف الزعاق، في فيديو على حسابه بتويتر، أن مهنة الغوص كان لها حساب عن أهل البحر "النواخذة"؛ بحيث تبدأ مع اختفاء نجوم الثريا في مايو وتنتهي مع دخول موسم الوسم في منتصف شهر أكتوبر ويستدلون على ذلك برؤية الهدهد فوق أعالي السفن. وتابع خبير الأرصاد الجوية، أن انتهاء موسم الغوص ينتهي بسبب برودة مياه البحر وهيجانه وانتشار سمك القرش المفترس في مياهه. وأكمل، خلال هذه الأيام تنتشر أسماك القرش المفترسة في أعماق البحر حول مغاصات اللؤلؤ طلباً للدفء وهي من أسباب إقفال الغوص في هذا الوقت. وأضاف سنة الطبعة حدثت قبل مئة عام وهي السنة التي غرقت فيها السفن بسبب أمواج البحر العاتية التي أغرقت نفراً كثيراً (أكثر من 5000 شخص) أغلبهم من نجد كانوا يعملون غوّاصين على مغارات اللؤلؤ (1343هجري .. 1924 ميلادي).