وكالة الطاقة الذرية: طهران تسرع تخصيب اليورانيوم وتستخدم أجهزة متطورة

  • 10/11/2022
  • 16:45
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اطلعت عليه "رويترز"، أنّ إيران تمضي في طريقها في توسع مزمع في تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة تحت الأرض في مدينة نطنز، وتعتزم الآن المضي قدمًا بصورة أكبر. وفي حين تعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أدخلت طهران إلى الخدمة عددًا أكبر من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي يحظر الاتفاق استخدامها، لإنتاج اليورانيوم المخصب.أخبار متعلقةالمملكة توقع مذكرة تعاون مع بريطانيا في مجال الطاقةالمجر تسعى لمد عمر «باكس 1» للطاقة النووية لمدة 20 عام.. تعرف على السبببريطانيا: هجمات إيران انتهاكًا لسيادة العراق وسلامة أراضيهوهذه الأجهزة أكثر كفاءة بكثير من الجيل الأول (آي.آر-1)، وهو جهاز الطرد المركزي الوحيد الذي يسمح الاتفاق لإيران باستخدامه لتنمية مخزونها من اليورانيوم المخصب.وتُركب إيران هذه الأجهزة في موقعين على الأخص تحت الأرض ،في نطنز وفوردو قد يكون بوسعهما تحمل قصف جوي محتمل.وأوضح التقرير أن هذه المجموعات السبع، وهي عبارة عن جهاز طرد مركزي واحد من طراز (آي.آر-4) وست من طراز (آي.آر-2إم)، تم تركيبها بالكامل ولكن لم تبدأ بعد في تخصيب اليورانيوم.إيران تخطط لإضافة 3 مجموعات من أجهزة الطرد المركزيوأظهر التقرير أن إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية أيضا بأنها تخطط لإضافة ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-2إم)، لتنضم إلى 12 جرى الإعلان عنها وتركيبها بالفعل. ومن ضمن هذه المجموعات الثلاث من أجهزة (آي.آر-2إم)، بدأ تركيب مجموعتين بالفعل وفقا للتقرير.تجاوزت إيران الخطيرة قد يصل لإنتاج قنبلة نوويةوقالت الخبيرة في الشؤون الإيرانية د. سمية عسلة إن ما تقوم به إيران من تجاوزات خطيرة في الملف النووي، والذي قد يصل لإنتاج قنبلة نووية تهدد الأمن والسلم الدوليين، يأتي نتيجة عدم وجود موقف رادع وحاسم من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الخمس الأخرى "الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا" أطراف اتفاق لوزان 2015.وأضافت: "رغم عقد العديد من الجولات في جنيف خلال الفترة الماضية، لم تتمكن هذه الدول من التوصل إلى تسوية شاملة، تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني".وشددت عسلة في تصريح لـ"اليوم"، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لا تتخذ مواقف حاسمة ضد النظام الإيراني، بل هي متواطئة في ما يخص هذا الملف، وتغمض واشنطن عينيها عن استمرار طهران في جرائم دعم وتمويل الإرهاب وانتهاكاتها بالملف النووي.وأشارت إلى أن بايدن يرى في الملالي ورقة مهمة يستطيع استخدامها كفزاعة في المنطقة في الوقت الذي يحلو له، مؤكدة أن واشنطن لو تريد إنهاء دور الميليشيات الإيرانية في لبنان واليمن والعراق وسوريا لفعلت ذلك بسهولة، كما أنها يمكن أن تدعم المظاهرات الحالية للشعب الإيراني لو تريد لها النجاح لتتحول لثورة شعبية لإسقاط النظام الإيراني لكنها ترى الملالي أحد أدوات تنفيذ أجنداتها في المنطقة.العقوبات الأمريكية السابقة تفتقد التأثير ولم تُنفذولفتت إلى أن العقوبات الأمريكية السابقة كان أغلبها يفتقد التأثير، ولم ينفذ منها إلا 15% في عهد ترامب.وأكدت الخبيرة في الشؤون الإيرانية أن المملكة هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتحرك في موضوع الملف النووي لمنع إيران من الحصول على السلاح الذري، وأن جهود المملكة كانت واضحة خلال السنوات الماضية في هذا الملف، إضافة إلى دعم المملكة للشرعية اليمنة وجهودها بالتحالف، لوقف المخطط الإيراني لتقسيم اليمن ودعم ميليشيا الحوثي.مظاهرات إيران تنتظر دعمًا دوليًاوحول ما يجري من قمع شديد للمظاهرات في إيران، تقول الخبيرة إن المظاهرات والاحتجاجات تنتظر دعمًا دوليًا، حتى يتمكن الإيرانيون من الإطاحة بالنظام الاستبدادي القمعي.واعتبرت أن الموقف الدولي محابي لنظام الملالي كما يحصل في الملف النووي، بينما أكدت النخبة الإيرانية وطالبت قادة العالم برفع المظلة عن هذا النظام، ليتمكن الشعب الإيراني من مواجهة البطش والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحرس الثوري.ورأت أن صمت المجتمع الدولي على الانتهاكات الإيرانية يعتبر اشتراكًا بالجرائم التي ينفذها نظام الملالي بحق المنتفضين، كما حصل في فيينا والملف النووي، فالدول الكبرى لم تصل إلى حل ملزم للنظام الإيراني بخصوص الاتفاق النووي، كما أن الولايات المتحدة تحث خطاها لتقديم المليارات من الدولارات للنظام القاتل الحاكم في طهران.وأوضحت أن استمرار التصعيد من الشعب الإيراني ضد أصحاب "العمامات السوداء" ووصول المظاهرات إلى العاصمة طهران يؤكد أن الغضب الشعب بلغ مرحلة الغليان والاحتقان، ولن يتراجع الإيرانيون قبل انتهاء الكيانات الإرهابية التي تحمي السلطة المختبئة خلف عباءة الدين.وأكدت أن الشعب الإيراني عازم هذه المرة، على لفظ النظام الحاكم الذي أصابهم بالانتكاسات الكبرى في جميع المجالات.

مشاركة :