أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء التوصل إلى اتفاق “تاريخي” بين لبنان وإسرائيل لإنهاء الخلافات بينهما حول ترسيم الحدود البحرية وذلك بعد جهود قامت بها واشنطن. وقال بايدن في بيان “يسعدني أن أعلن عن اختراق تاريخي في الشرق الأوسط فقد اتفقت حكومتا إسرائيل ولبنان بعد شهور من الوساطة الأمريكية على إنهاء نزاعهما على الحدود البحرية رسميا وإنشاء حدود بحرية دائمة بينهما” وذلك بعد الوساطة التي قادها المستشار الأول لأمن الطاقة في وزارة الخارجية الأمريكية آموس هوكشتاين. وكشف الرئيس الأمريكي عن أنه “تحدث للتو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد والرئيس اللبناني ميشال عون اللذان أكدا استعداد الحكومتين للمضي قدما في هذا الاتفاق” مقدما الشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “وحكومته على دعمهم في هذه المفاوضات”. ورأى أن “الطاقة لا سيما في شرق البحر الأبيض المتوسط يجب أن تكون أداة للتعاون والاستقرار والأمن والازدهار لا أداة للصراع” مشددا على أن “من الأهمية بمكان الآن أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها وتعمل على تنفيذها”. وكان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أكد في وقت سابق اليوم أن “الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية توافقتا بشكل منفرد ومنفصل مع الولايات المتحدة على إنهاء هذا الخلاف” معتبرا أن هذا الاتفاق “تاريخي”. وقال المسؤول للصحفيين عبر الهاتف دون ذكر اسمه إن كلا من الطرف اللبناني والإسرائيلي “حصل على المهم جدا بالنسبة له” مشيرا إلى أن “هذا الاتفاق سيوفر للبنان إمكانات جديدة للاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الطاقة”. وأضاف “الأهم أن هذا الاتفاق يمنح للبنان وللشعب اللبناني الأمل وهو أمر تشتد الحاجة إليه”. من جهة أخرى أوضح المسؤول الأمريكي أن هذا الاتفاق “سيوفر لإسرائيل النوع الضروري من الأمن والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط لمواصلة الاعتماد على هذه المياه” مشيرا إلى دور ذلك في أن تكون إسرائيل “جزءا من الحل لمشكلة الطاقة العالمية والأوروبية”. وتعهد بأن الولايات المتحدة “تواصل تقديم دعمها لتسهيل أي مفاوضات في المستقبل. وكان لبنان قد أعلن في وقت سابق اليوم أن النسخة النهائية المعدلة التي تقدم بها الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين للاتفاق بشأن الحدود البحرية الجنوبية تلبي المطالب اللبنانية.