رشفة ماء …… وآنية تمنع الرواء ……….. وسهل يتطلع لجبل يمده بالماء كدين هطول لرشفة ماء…….. وزهر يستنشق العطر يرتجي الوفاء…… وغيمات تجيد فن الاختباء وتقول انا همس الليل وعتمات السماء ……… فعز على الحرف أن يجسد هذا الغناء …. وكبّّل الوفاء وأودعه في آنية الرواء …… رشفة ماء قطعة موسيقية من جمال الحرف يعزفها الاستاذ حسن الامير بكل حرفية كأنما ولد موسيقاراً للكلمة كأنما خلق ليكون كاتباً وشاعراً فهو عن برمزية رشفة ماء يعبر عن حالة من الظمأ عن حالة عطش يريد الارتواء من مشاعرها من فيض حنانها لكن يبدو ان الانية لاتستقبل الماء وهو تعبير جميل من الاستاذ حسن عندما (وانية تمنع الارتواء) ومن وجهة نظري الانية هنا قد يكون عزولاً او حاسداً او ربما واشياً وهي من تقف بينه وبين الارتواء (سهل يتطلع لجبل يمده بالماء) معاني عميقة وفخمة وفكر عالي فهو هنا يسجل افكاراً كبيرة يريد ايصالها رسالة غالية يريد تمريرها فكر جاوز الفكر العادي الى خارج الصندوق خارج الافكار التقليدية الى اطار جميل جداً يصنعه لنفسه وللقارئ المتذوق لحلاوة الكلمة وجمال الحرف (ودهر يستنشق العطر يرتجي الوفاء) ياالهي مااعذب اسلوبك استاذ حسن ومااحسن بلاغتك كانما الزهر المضمخ برائحة العطر نفس تتحرك تطلب الوفاء (وغيمات تجيد فن الاختباء وتقول انا همس الليل وعتمات السماء) والغيمات هنا ملامح بعيدة خيال ظل انعكاس وجوه دفء مشاعر تختلس النظرات والفرص لتبوح باسرارها وهو عبر عنها بغيمات تجيد فن الاختباء ثم يكمل بقوله (تجيد فن الاختباء وتقول انا همس الليل وعتمات السماء) فهذه العتمات هي المشاعر نبوح بها بين صدورنا ويكون الليل ساتراً لها وهو عبر عن هذا بهمس الليل وعتمات السماء (فعز على الحرف ان يجسد هذا العناء وكبل الوفاء واودعه في انية الرواء) تجلي مابعده تجلي في هذا المقطع حتى الحرف عجز عن الغناء ولذلك عاد الى الوفاء وكيله من جديد في انية الرواء وعاد سيرته الاولى يبحث عن رشفة الماء مااجملك استاذ حسن كتبت فابدعت ثم تجليت اعجبتني مفردات كثيرة اختباء الغيمات كبل الوفاء انية الرواء عتمات السماء مفردات جعلت للكلمة اكثر من معنى واكثر من تفسير طربت لهذه الكلمات وهكذا يكون الخطاب
مشاركة :