8 ساعات للحصول على رشفة ماء في غزة

  • 7/9/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعترفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بأن أطفال قطاع غزة يقضون ما بين 6 و8 ساعات يوميا في جلب الماء والغذاء، وغالبا ما يحملون أوزانا ثقيلة، ويمشون مسافات طويلة. وأقرت بأن مرافق الصرف الصحي والبنية التحتية بقطاع غزة معرضة للخطر الشديد، مما يجبر آلاف الأسر على الاعتماد على مياه البحر للاستحمام والتنظيف وحتى الشرب. وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، إن الأطفال في غزة مروا بما لا ينبغي لأي طفل في أي مكان من العالم أن يمر به، مؤكدا أن الحرب سرقت طفولتهم. سرقت طفولتهم أضاف في منشور على منصة «إكس» «الكثير من الأطفال في غزة قتلوا أو أصيبوا، وسيظل لدى الكثيرين منهم ندوب مدى الحياة»، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا». وتابع «الأطفال الناجون في غزة يعانون من صدمة عميقة، والحرب سرقت منهم طفولتهم»، مضيفا «من دون وقف إطلاق النار في غزة سيصبح لدينا جيل ضائع»، وأشار إلى أن مدينة غزة أصبحت غير صالحة للسكن، حيث الدمار والخراب لا نهاية له. وكشف التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة عن ارتفاع صادم في الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال، وأكد أن العدوان على غزة أدى إلى انتهاكات لحقوق الأطفال بحجم وكثافة غير مسبوقين، مع ارتفاع في الانتهاكات الخطرة بنسبة 155% في قطاع غزة. أكبر الانتهاكات أشار التقرير إلى أن أكبر عدد من الانتهاكات تم تسجيله في الأراضي الفلسطينية المحتلة والكونغو وميانمار والصومال ونيجيريا والسودان، حيث تم التحقق من مقتل 5301 طفل وجرح 6348 حول العالم، ناهيك عن تسجيل أكثر من 30 ألف انتهاك. وقبل أيام قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة؛ بسبب اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسات تجويع الأطفال، ونقص الحليب والغذاء، وانعدام المكملات الغذائية، وحرمانهم من التطعيمات، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالي، وسط صمت دولي فظيع. ويستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة للشهر التاسع، والذي خلف حتى الآن، نحو 150 ألف شهيد ومصاب ومفقود، ودمارا شاملا لكل مناحي الحياة في القطاع المحاصر. سوء تغذية أفادت مصادر طبية بأن طفلا يبلغ من العمر (6 سنوات) استشهد بسبب سوء التغذية في دير البلح وسط قطاع غزة، وأوضحت أن الطفل حكمت بدر كان يعاني من سوء التغذية والجفاف، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح. وأعلنت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان أن أكثر من 200 طفل في قطاع غزة يعانون من أعراض سوء التغذية، وأن كارثة إنسانية تواجه شمال القطاع وشبح المجاعة يلوح في الأفق. ويعاني سكان شمال قطاع غزة البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر الحدودية وانعدام دخول الشاحنات إلى الشمال، الأمر الذي يعيد شبح المجاعة إلى الواجهة من جديد، بحسب مسؤولين محليين ومنظمات دولية. خطر المجاعة حذرت الأمم المتحدة في منشور لها من خطر كبير لحدوث مجاعة في غزة مع استمرار الصراع وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 50% من الأراضي الزراعية في غزة تضررت، مؤكدة أن استئناف إنتاج الغذاء المحلي أمر بالغ الأهمية لمنع المجاعة ونقص التغذية. وفي سياق متصل أكد مصدر وفاة 436 مريضا مصابا بالسرطان نتيجة الحصار وعدم توفر العلاج منذ بدء الحرب على قطاع غزة. وقد احتلت قوات الاحتلال قبل شهرين الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، الأمر الذي أوقف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج للعلاج، وفاقم الاحتلال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة خاصة في الشمال، حيث استنفد المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية وسط شح المساعدات. خارج الخدمة أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أمس خروج كل النقاط الطبية وعيادات الطوارئ التابعة له عن الخدمة في محافظة غزة. وقال في منشور أورده على حسابه بمنصة «إكس»، إن ذلك جاء بسبب إجراءات الإخلاء القسري التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق المحافظة التي تتواجد بها هذه النقاط والعيادات الطبية». وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل، وجميعها تعمل جزئيا، وتواجه نقصا حادا في العاملين والإمدادات الطبية، بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، مما يجعل العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح. ضحايا غزة حتى أمس: 38,243 شهيدا 14,360 مفقودا 88,033 مصابا 277 يوما من القصف 50 شهيدا آخر 24 ساعة 130 مصابا آخر 24 ساعة

مشاركة :