قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في كلمة ألقاها أمس السبت في افتتاح أعمال المؤتمر الأول لحزب نداء تونس في سوسة إنه لا مكان لمن حاد عن الوسطية في النداء، مشدداً على أن الوسطية ستظل دائماً أساس الحزب الذي تأسس منذ نحو ثلاث سنوات على حد تعبيره. وأضاف السبسي أن الأزمة الأخيرة التي عاشها الحزب لم تؤثر في مسيرة الحركة وأن انعقاد المؤتمر دليل على بداية نهايتها، داعياً إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يفرق شمل الحزب ويضعف وحدته. وأشار السبسي من جهة أخرى إلى أن الدولة قطعت أشواطاً مهمة على طريق الإصلاح فبدأت تستعيد هيبتها وبدأ المواطنون يستعيدون الثقة في دولتهم على الرغم من الضربات الإرهابية الغادرة التي عاشتها البلاد. ويشارك في المؤتمر قرابة 1450 عضواً، وفق ما أكده المنسق الجهوي للحركة بالمنستير قاسم مخلوف. من جانبه عبر لزهر القروي الشابي عضو الهيئة التأسيسية للحزب عن أمله في أن يكون المؤتمر مبنياً جدياً على الوفاق وأن يفضي لإزالة الخلافات التي تعرض لها الحزب. وأكد الشابي في تعليقه على أزمة الاستقالات التي يمر بها النداء أن المنسحبين ، في إشارة إلى محسن مرزوق ، قد أجلوا الإعلان عن حزب جديد إلى الثاني من مارس/آذار المقبل، مضيفاً أنه في حال أسس مرزوق حزباً جديداً وكان ذلك في مصلحة البلاد فأهلاً وسهلاً به. من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس دعم بلاده للديمقراطية في تونس ، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب. وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان صحفي أن فابيوس أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التونسي الجديد خميس جيناوي لتهنئته بتعيينه وزيراً للخارجية. وأضاف البيان أن الوزير الفرنسي ذكر خلال المكالمة بدعم بلاده لتونس وديمقراطيتها الفتية لاسيما في المحافل الدولية ، مشيراً إلى أن التحدي الرئيسي الماثل أمام بلدينا هو محاربة الإرهاب الذي يقتضي التصدي له تكثيف تعاوننا في الشؤون الأمنية. وأوضح أن الجانبين بحثا التحضير للأحداث الثنائية الكبرى لعام 2016 والتي تشمل زيارة رئيس الوزراء التونسي إلى فرنسا قريباً والزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى تونس.(وكالات)