تظاهر آلاف الأكراد، أمس، في باريس للمطالبة بالعدالة بعد ثلاث سنوات على اغتيال ثلاث ناشطات كرديات في العاصمة الفرنسية، والتنديد بجرائم النظام التركي بحق الأكراد الواقفين في الخطوط الأمامية في مواجهة الإرهابيين في سوريا. وفي الذكرى الثالثة لاغتيال سكينة جانسز وفدان دوغان وليلى سويليميز، هتف المتظاهرون القادمون من جميع أنحاء أوروبا لا لإفلات مرتكبي الجرائم السياسية من العقاب وجميعنا سكينة وفدان وليلى. وقالت الشرطة إن عدد المشاركين في التظاهرة بلغ سبعة آلاف في حين أن المنظمين تكلموا عن عشرة آلاف. وفي 9 يناير/كانون الثاني 2013 قتلت الناشطات الكرديات الثلاث سكينة جانسز (54 عاماً) التي تعتبر رمزاً تاريخياً لحزب العمال الكردستاني والمقربة من مؤسسه المسجون عبدالله أوجلان، وفدان دوغان (28 عاماً) وليلى سويليميز (24 عاماً) بالرصاص في مقر مركز الإعلام الكردي في باريس. ويحاكم التركي عمر غوناي (33 عاماً) في فرنسا بتهمة تنفيذ اغتيالات على علاقة بمنظمة إرهابية، غير أن المحققين يشتبهون بضلوع أجهزة الاستخبارات التركية في مرحلة الإعداد لعمليات الاغتيال. وقالت خاني أوزبك الناشطة في المجلس الديمقراطي الكردي (منظمة تضم الجمعيات الكردية في فرنسا) في كلمة ألقتها أمام المتظاهرين بعد مرور ثلاث سنوات لم تلقِ العدالة بعد أي ضوء على مدبري هذا الاعتداء متسائلة ماذا يعني صمت فرنسا؟. وقال مصدر مطلع على الملف إن المحققين على قناعة بضلوع أجهزة الاستخبارات التركية في التحريض على الاغتيالات والإعداد لها لكنهم لم يتمكنوا من التثبت مما إذا كانت الأجهزة هي المدبرة أم أن بعض عناصرها تحركوا من دون علمها. (أ ف ب)
مشاركة :