واشنطن/ مايكل هيرنانديز/ الأناضول أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، أول استراتيجية للأمن القومي تركز على إعادة بناء الشراكات العالمية ومواجهة الصين وروسيا. وكان من المقرر إطلاق أول استراتيجية للأمن القومي في عهد بايدن خلال الأشهر التي سبقت الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وأقر بايدن بحدوث تحول كبير في السياسة العالمية، قائلاً إن النظام الذي استمر لمدة ثلاثة عقود بعد نهاية الحرب الباردة "انتهى نهائيًا". وشدد على أن فترة جديدة من "المنافسة جارية بين القوى الكبرى لتشكيل ما سيأتي بعد ذلك". وكتب بايدن في مقدمة وثيقة استراتيجية الأمن القومي، المؤلفة من 48 صفحة، "في أنحاء العالم، الحاجة إلى القيادة الأمريكية كبيرة كما كانت في أي وقت مضى.. نحن في خضم منافسة استراتيجية لتشكيل مستقبل النظام الدولي". واحتفظ بايدن بتوجيهات الأمن القومي المؤقتة التي أصدرها في مارس/ آذار2021، فيما تواصل استراتيجيته الرسمية الأولى تأكيدها على الصين باعتبارها المنافس العالمي الوحيد للولايات المتحدة، مع التأكيد على الحاجة إلى التركيز على روسيا. كما تطرق إلى حرب روسيا التي استمرت قرابة 8 أشهر ضد أوكرانيا، قائلاً إنها "حطمت السلام في أوروبا، وأثرت على الاستقرار في كل مكان". وحذر من أن "التهديدات النووية المتهورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعرض نظام عدم الانتشار العالمي للخطر". وفي إشارة واضحة إلى روسيا والصين، قال الرئيس الأمريكي إن "المستبدون يبذلون جهود إضافية لتقويض الديمقراطية وتصدير نموذج للحكم يتسم بالقمع في الداخل والإكراه في الخارج". وأضاف أن "أولئك المنافسين يعتقدون خطًأ أن الديمقراطية أضعف من الاستبداد لأنهم لا يفهمون أن قوة أمة تنبع من شعبها". وأكد الرئيس الأمريكي أن "بلاده قوية في الخارج لأننا أقوياء في الداخل". وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :