3 بلدات سورية محاصرة على طاولة مجلس الأمن غداً

  • 1/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصف معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ما تشهده بلدة مضايا السورية من تجويع وحصار بأنه هولوكوست يتجاهله إعلام إيران والنظام السوري وحزب الله، فيما يعقد مجلس الأمن غداً جلسة مشاورات مغلقة يبحث خلالها الأوضاع في مضايا والفوعة وكفريا، البلدات السورية المحاصرة التي تحاول منظمات إغاثية إدخال مساعدات إنسانية إليها وسط تقارير عن وفاة ثلاثة أشخاص أمس نتيجة الجوع في مضايا، حيث من المقرر إدخال مساعدات إلى البلدات الثلاث المحاصرة غداً وفق اتفاق غير واضح الملامح بين منظمات إغاثية والنظام السورية وأطراف من المعارضة. وانتقد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة على تويتر نفي إعلام إيران والنظام السوري وحزب الله جريمة مضايا. وكتب معاليه: تجند الإعلام السوري والإيراني وحزب الله في نفي جريمة مضايا وتجويع أهلها، يبدو أن حكم إعدام وحيد يحرّك ضميره ولا يحرّكه هولوكوست مضايا. جلسة مجلس الأمن إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة غدا بطلب من اسبانيا ونيوزيلنداوستكون مغلقة وسيشارك فيها أعضاء المجلس الـ15، ولكن لا يتوقع صدور أي قرار في ختامها. ويأتي الإعلان عن عقد هذه الجلسة بعيد تأكيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى البلدات الثلاث المحاصرة لن يبدأ قبل اليوم، نظرا للتعقيدات التي تعتري هذه العملية. وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك: إنها عملية كبيرة ومعقدة لأنه ينبغي أن تجري في الوقت نفسه في مضايا وكفريا والفوعة وأن يتم التنسيق بين عدة أطراف. لهذا لا أعتقد أنها يمكن أن تبدأ قبل الأحد (اليوم). إدخال المساعدات وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنا الخميس تلقيهما موافقة النظام السوري على إدخال مساعدات إنسانية في اقرب وقت إلى الفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد وإلى مضايا في ريف دمشق. وأفادت الأمم المتحدة نقلاً عن تقارير موثوقة بان الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 ألف شخص. وأوردت مثالاً من مضايا إذ قالت: وردتنا معلومات في الخامس من الشهر الجاري تفيد بوفاة رجل يبلغ من العمر 53 عاما بسبب الجوع، في حين أن أسرته المكونة من خمسة أشخاص ما زالت تعاني من سوء التغذية الحاد. حالات الوفيات وقالت منظمة أطباء بلا حدود أول من أمس انه منذ الأول من ديسمبر توفي 23 شخصا بسبب الجوع في البلدة التي تحاصرها قوات النظام. وأمس ذكر ناشطون أن ثلاثة أشخاص بينهم طفل توفي نتيجة الجوع في مضايا. ولم ترد تقارير عن حالات وفاة في كفريا والفوعة المحاصرتين من فصائل معارضة بريف ادلب. عوائق لوجستية في الأثناء، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن أموراً لوجستية تعيق عملية إدخال المساعدات الغذائية إلى مدينة مضايا، وهناك نحو 50 شاحنة محملة بهذه المساعدات، في انتظار الانطلاق نحو مضايا، والحصار المفروض على المدينة أودى بحياة الكثير من المواطنين سواء نتيجة الجوع أو قبلها نتيجة انفجار ألغام ورصاص قناصة النظام وحزب الله اللذين يحاصران المدينة التي يتواجد فيها نحو 40 ألف مدني حصاراً مشدداً.

مشاركة :