حتى يكون لدينا إعلاماً كشفياً ناجحاً في الأزمات والكوارث تأتي مناسبة اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث الذي يعقد في 13 أكتوبر من كل عام من أجل زيادة الوعي بالحد من مخاطر الكوارث في جميع أنحاء العالم، وفرصة للاعتراف الجماعي بالتقدم المحرز في الحد من مخاطر الكوارث، أمراً يجعلني كهاوي ممارس ومهتم ومتابع للإعلام الكشفي بكافة تخصصاته ومنها الإعلام الكشفي في الأزمات والكوارث الذي هو كغيره أحد أهم الوسائل في نشر الحقائق أثناء الأزمات، وله دور فاعل في تحديد اتجاه البوصلة بدقة للرأي العام، ومنها العمل الكشفي، الذي هو جزء من مؤسسات القطاع الثالث، بل هو أكبرها من حيث عدد الأعضاء، ومن حيث التاريخ ولها اهتماماتها المعروفة بالمشاركة المجتمعية، أن أكتب ما يمكن أن يؤطر للإعلام الكشفي أثناء الأزمات والكوارث ليكون مُرشدًا للقائد الكشفي خلال أي مناسبة كشفية، أو وقوع أزمة معينة، لتسهل عملية التخطيط ومن ثم العمل على مواجهتها، باعتبار الإعلام والاتصال الكشفي في أي جمعية أو هيئة كشفية جزءًا من منظومة متجانسة ومتكاملة لا يعمل أحد بمعزل عن الآخر فالهدف واحد والرؤية والرسالة واحدة، وبالتالي فإن الإعلام الكشفي في الأزمات والكوارث لن يحقق مبتغاه من دون العمل وفق تلك المنظومة، والعمل في سيناريو واحد مع مختلف الإدارات بالجمعية الكشفية بدءًا بالتدريب وانتهاء بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة حال وقوع أزمة، ومن هنا فإن علينا بدءًا أن نتعرف على عناصر خطة الإعلام الكشفي في الأزمات والكوارث، وعلينا أن نتعرف على مجموعة الاعتبارات والحقائق التي تتعلق بعملية التخطيط لأي أزمة أو كارثة ومن أهمها تحديد الأزمات المحتملة وأبعادها، وتحديد أهداف الخطة الإعلامية، وتحديد الجمهور المستهدف، وتحديد الإمكانات المادية والبشرية، وإعداد الرسالة الإعلامية، لتحقيق وإحداث التأثير المطلوب فالمتلقي (وفق الاهتمام). ولكي تنجح الرسالة الإعلامية الكشفية في الأزمات والكوارث يجب أن يهتم مسؤولو الإعلام الكشفي بالبعد عن تناقض المعلومات، وتحجيم اتساع دائرة الشائعات وتزييف الحقائق خاصة في المخيمات والمعسكرات والمؤتمرات والتجمعات الكبيرة، وضرورة أن يكون المركز الإعلامي الكشفي في المناسبة مُكتمل الإمكانات (مصممين، مصورين، مونتاج.. الخ) ومن الأهمية بمكان أن يتم التركيز على جميع جوانب الأزمة، والابتعاد عن القرارات المتسرعة وغير المدروسة خاصة في المؤتمرات الصحفية التي تعقد على هامش الأزمة، واختيار الشخصية الكشفية القيادية الكفء لتكون متحدثًا رسميًا للمناسبة الكشفية القادرة على: إشباع احتياجات الجمهور المستهدف بصدق ودقة وموضوعية، والمتمكنة على إبراز الجوانب الإنسانية، والحريصة على توافر المواد المادية المعينة، والمُلمة بسياسة الحماية من الأذى. مبارك بن عوض الدوسري رئيس اللجنة الكشفية العربية للإعلام والاتصال
مشاركة :