المرأة البحرينية أول امـرأة عربيـة تمـارس حقها الانتخابي في المنطقة

  • 10/13/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طاولة‭ ‬مستديرة‭ ‬حول‭ ‬‮«‬تحولات‭ ‬التجربة‭ ‬الانتخابية‭ ‬في‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬بـ«مركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‮»‬ أكد‭ ‬خبراء‭ ‬وباحثون‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تعد‭ ‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬تمارس‭ ‬حقها‭ ‬الانتخابي‭ ‬تاريخياً‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوعي‭ ‬الانتخابي‭ ‬شهد‭ ‬نضجا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بسبب‭ ‬تراكمات‭ ‬الخبرة‭ ‬والتجربة‭ ‬وتطورها‭.‬ وأضافوا‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬الطاولة‭ ‬المستديرة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬تحولات‭ ‬التجربة‭ ‬الانتخابية‭ ‬في‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬نظمها‭ ‬مركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي،‭ ‬وأدراها‭ ‬الباحث‭ ‬والخبير‭ ‬القانوني‭ ‬د‭. ‬علي‭ ‬الصديقي،‭ ‬مساء‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الأنظمة‭ ‬الانتخابية‭ ‬تطورت‭ ‬ونقلت‭ ‬تجربتها‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬مجاورة‮»‬،‭ ‬منوهين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التجربة‭ ‬الانتخابية‭ ‬لها‭ ‬امتداداتها‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭.‬ وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي،‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬الترحيبية،‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬منذ‭ ‬انطلاقة‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬دخلت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عهداً‭ ‬جديداً‭ ‬في‭ ‬الممارسة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬إذ‭ ‬شهدت‭ ‬التجارب‭ ‬الانتخابية‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬تاريخ‭ ‬المملكة‭ ‬وتحديداً‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬عام،‭ ‬تحولات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬النظم‭ ‬والأسس‭ ‬والمرجعيات‭ ‬الانتخابية،‭ ‬بما‭ ‬يؤصل‭ ‬عراقة‭ ‬التجربة‭ ‬ومواكبتها‭ ‬للتغيرات‭ ‬المتعاقبة‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬والوعي‭ ‬المجتمعي‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬في‭ ‬قراءتنا‭ ‬للتاريخ‭ ‬فإن‭ ‬التجربة‭ ‬السياسية‭ ‬البحرينية‭ ‬خضعت‭ ‬للتراكم‭ ‬في‭ ‬القيم‭ ‬والتطور‭ ‬في‭ ‬النظم‭ ‬ومرت‭ ‬بوقفات‭ ‬أعادت‭ ‬تشكيل‭ ‬فهم‭ ‬المجتمع‭ ‬ورغبته‭ ‬السياسية‮»‬‭. ‬منوهاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬كل‭ ‬تلك‭ ‬المفاصل‭ ‬المهمة‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬أثرها‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬التشاركية‭ ‬بشكلها‭ ‬العصري‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬مشروعه‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لتبدأ‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬فصولا‭ ‬جدية‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬للوطن‭ ‬وللشعب‮»‬‭.‬ وقال‭ ‬إن‭ ‬‮«‬حضور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬حضور‭ ‬للمرأة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العربي‭ ‬حيث‭ ‬حظيت‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬المحلية‭ ‬وعكس‭ ‬ذلك‭ ‬منظومة‭ ‬القيم‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬امتازت‭ ‬بالانفتاح‭ ‬الثقافي‭ ‬والقبول‭ ‬بالاختلافات‭ ‬وإننا‭ ‬نرى‭ ‬امتداد‭ ‬ذلك‭ ‬فيما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬وطني‭ ‬وحظيت‭ ‬باهتمام‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬مختلفة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬انطلاق‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬واعتماد‭ ‬الدستور‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬محطات‭ ‬التجديد‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬الثقافي‭ ‬والمجتمعي‭ ‬التي‭ ‬رسخت‭ ‬ثوابت‭ ‬الممارسة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬ووضعت‭ ‬أطراً‭ ‬داعمة‭ ‬للعملية‭ ‬الانتخابية‮»‬‭.‬ من‭ ‬جهته،‭ ‬تحدث‭ ‬أستاذ‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬د‭. ‬عايد‭ ‬الجريد،‭ ‬عن‭ ‬تأثير‭ ‬المجالس‭ ‬الشعبية‭ ‬البحرينية‭ ‬التاريخية‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬الانتخابي‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬ونقل‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬الكويت،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجالس‭ ‬الشعبية‭ ‬إحدى‭ ‬محطات‭ ‬تطور‭ ‬التجربة‭ ‬الانتخابية‭. ‬ وقال‭ ‬الجريد‭ ‬إن‭ ‬‮«‬العلاقة‭ ‬الوثيقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬بعضهما‭ ‬البعض‭ ‬خصوصا‭ ‬قانون‭ ‬‮«‬البلدية‭ ‬الكويتي‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1932‭ ‬الذي‭ ‬نظم‭ ‬أعمال‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬الكويتي‭ ‬الأول،‭ ‬والذي‭ ‬جاءت‭ ‬فكرته‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬نقلها‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭ ‬الشيخ‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬القناعي‭ ‬الذي‭ ‬زار‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬1928،‭ ‬والفضل‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة‭ ‬الذي‭ ‬أنشئ‭ ‬في‭ ‬1919‮»‬‭.‬ بدوره،‭ ‬تحدث‭ ‬الباحث‭ ‬والمؤرخ‭ ‬راشد‭ ‬الجاسم‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬المجلس‭ ‬الاستشاري‭ ‬لعام‭ ‬1911م،‭ ‬باعتباره‭ ‬أقدم‭ ‬هيئة‭ ‬تنظم‭ ‬المشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬السياسي‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬يعكس‭ ‬المجلس‭ ‬جذور‭ ‬التجربة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إليها‭ ‬البلاد‭.‬ وتابع‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬إرادة‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬المجلس،‭ ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعي‭ ‬مقابل‭ ‬إنشاءه‮»‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬امتلاك‭ ‬المجلس‭ ‬الاستشاري‭ ‬1911‭ ‬صلاحيات‭ ‬موسعة،‭ ‬فحل‭ ‬المجلس‭ ‬بيد‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة،‭ ‬وكانت‭ ‬هناك‭ ‬آلية‭ ‬للاختيار‭ ‬الاعضاء،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬انتخاب‭ ‬وعزل‭ ‬القضاة‭ ‬الشرعيين‭ ‬ورؤساء‭ ‬الدوائر‮»‬‭.‬ وتحدث‭ ‬الباحث‭ ‬بمركز‭ ‬الوثائق‭ ‬التاريخية‭ ‬بمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬يوسف‭ ‬عقيل‭ (‬في‭ ‬اتصال‭ ‬عن‭ ‬بعد‭)‬،‭ ‬عن‭ ‬التجربة‭ ‬البلدية‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باعتبارها‭ ‬تجربة‭ ‬وليدة‭ ‬سبقت‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬حيث‭ ‬تعتبر‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬يوليو‭ ‬1919‭ ‬ثالث‭ ‬هيئة‭ ‬يتم‭ ‬تشكيلها‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الحالة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬كانت‭ ‬فريدة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الإدارة‭ ‬المحلية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬قانون‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة‭ ‬الأساسي‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬يوليو‭ ‬1920‭ ‬هو‭ ‬باكورة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انتخاب‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭.‬ من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬الإنثروبولوجي‭ ‬البحريني‭ ‬المقيم‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬الزكري‭ ‬عبر‭ ‬كلمة‭ ‬مسجلة‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬كل‭ ‬مجالس‭ ‬البحرين،‭ ‬لاسيما‭ ‬مجالس‭ ‬المحرق،‭ ‬تعد‭ ‬مجالس‭ ‬شورى،‭ ‬منذ‭ ‬دار‭ ‬الندوة‭ ‬مروراً‭ ‬بدار‭ ‬ابن‭ ‬الأرقم،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬مجالس‭ ‬المحرق‭ ‬التي‭ ‬ورثت‭ ‬تجارب‭ ‬تاريخية‭ ‬إسلامية‭ ‬عربية‭ ‬عريقة،‭ ‬واستُخدمت‭ ‬لعقد‭ ‬روش‭ ‬يتعلم‭ ‬روادها‭ ‬أدب‭ ‬وسلوك‭ ‬النقاش‭ ‬والحوار‭ ‬والجدل‭ ‬والإنصات‭ ‬والقبول‭ ‬والرفض‮»‬‭. ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬تمارس‭ ‬مسألة‭ ‬الحوارات‭ ‬المفتوحة‭ ‬وإبداء‭ ‬الرأي‭ ‬منذ‭ ‬قديم‭ ‬الزمان،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الحوارات‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬عبر‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬السابع‭ ‬عشر،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ينقض‭ ‬الصورة‭ ‬النمطية‭ ‬لدى‭ ‬المجتمعات‭ ‬الغربية‭ ‬بأن‭ ‬العرب‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬فوضى‮»‬‭.‬ وأكدت‭ ‬الباحثة‭ ‬والمستشارة‭ ‬القانونية‭ ‬د‭. ‬منيرة‭ ‬مبارك‭ ‬الفاضل‭ ‬على‭ ‬السبق‭ ‬التاريخي‭ ‬لحضور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي،‭ ‬مشيرةً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوثائق‭ ‬التاريخية‭ ‬أثبتت‭ ‬أحقية‭ ‬التصويت‭ ‬لأي‭ ‬امرأة‭ ‬تملك‭ ‬عقار‭ ‬مسجل‭ ‬باسمها‭ ‬مع‭ ‬التزامها‭ ‬بدفع‭ ‬رسوم‭ ‬البلدية‭ ‬أسوة‭ ‬بالرجل،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬ذلك‭ ‬اللبنة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬بها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬حقوقها‭ ‬السياسية‭. ‬ وأضافت‭ ‬بأن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬استفتاء‭ ‬إثبات‭ ‬عروبة‭ ‬البحرين‭ ‬مطلع‭ ‬السبعينيات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دخولها‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬تشكيل‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالته‭ ‬عام‭ ‬2000،‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬إعداد‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ولجنة‭ ‬تفعيل‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ولا‭ ‬زالت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تزدهر‭ ‬بإنجازاتها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مشاركاتها‭ ‬وحقوقها‭ ‬السياسية‭.‬ من‭ ‬جانبه،‭ ‬تحدث‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬القانون‭ ‬العام‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬د‭. ‬مروان‭ ‬المدرس‭ ‬عن‭ ‬اهتمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالحقوق‭ ‬السياسية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬المشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الشأن‭ ‬العام،‭ ‬والمتجلي‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬عام‭ ‬2001،‭ ‬وما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬الدستور‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬والتمتع‭ ‬بالحقوق‭ ‬السياسية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬حق‭ ‬الانتخاب‭ ‬والترشيح،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬منح‭ ‬المرأة‭ ‬كامل‭ ‬حقوقها‭.‬ كما‭ ‬أكد‭ ‬أستاذ‭ ‬القانون‭ ‬العام‭ ‬بجامعة‭ ‬العلوم‭ ‬التطبيقية‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬عبدالسلام‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭ ‬حول‭ ‬الرقابة‭ ‬القضائية‭ ‬بأن‭ ‬القضاء‭ ‬البحريني‭ ‬يمارس‭ ‬دوراً‭ ‬بارزاً‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬السياسية‭ ‬وبالتالي‭ ‬بدور‭ ‬الحامي‭ ‬لحقي‭ ‬الترشح‭ ‬والانتخاب‭ ‬ويراعي‭ ‬الحريات‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬تتكامل‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭.‬ في‭ ‬حين‭ ‬تطرق‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬المرصد‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬محسن‭ ‬الغريري‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ثنائية‭ ‬الحيادية‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬الانتخابات،‭ ‬ودور‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وأشكال‭ ‬الرقابة‭ ‬وحجم‭ ‬تأثيرها‭ ‬تكامليا‭ ‬على‭ ‬حيادية‭ ‬الممارسة‮»‬،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬‮«‬أهمية‭ ‬مراقبة‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬للعملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬تلك‭ ‬الرقابة‭ ‬مع‭ ‬عودة‭ ‬الحياة‭ ‬النيابية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وفي‭ ‬انتخابات‭ ‬2002،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬تطبق‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬عنصر‭ ‬الديمقراطية‭ ‬داخلياً‭ ‬في‭ ‬جمعياتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عقد‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الدورية‭ ‬وإجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬داخلها‭ ‬بشفافية‭ ‬وحيادية‭ ‬واستقلالية‭.‬ بدورها،‭ ‬تحدثت‭ ‬الباحثة‭ ‬القانونية‭ ‬د‭. ‬شيخة‭ ‬العليوي‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬فعالية‭ ‬النظام‭ ‬الجمالي‭ ‬وحماية‭ ‬البيئة‭ ‬في‭ ‬الدعاية‭ ‬الانتخابية‭ ‬البحرينية،‭ ‬حيث‭ ‬ذكرت‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحديد‭ ‬الطرف‭ ‬الأضعف،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الدعاية‭ ‬الانتخابية،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬فكلاهما‭ ‬كفلهما‭ ‬الدستور‭ ‬البحريني‭ ‬وهما‭ ‬وجهان‭ ‬لعملة‭ ‬واحدة،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬وضع‭ ‬لحماية‭ ‬النظام‭ ‬الجمالي‭ ‬لمباني‭ ‬الدولة‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬العشوائية‭ ‬في‭ ‬الدعاية‭ ‬الانتخابية‭ ‬ونظافة‭ ‬المقرات‭ ‬ومكافحة‭ ‬التلوث‭ ‬الصوتي‭ ‬الضوضائي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬الهندسة‭ ‬الجمالية‭ ‬مطلوبة‮»‬‭.‬ كما‭ ‬تناول‭ ‬الباحث‭ ‬عبدالله‭ ‬القطان‭ ‬‮«‬الضوابط‭ ‬والقواعد‭ ‬المنظمة‭ ‬للدعاية‭ ‬الانتخابية،‭ ‬مبيناً‭ ‬بأن‭ ‬المشرع‭ ‬البحريني‭ ‬نظم‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭ ‬مبدأ‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬المرشحين‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬وضمان‭ ‬الشفافية‭ ‬والنزاهة،‭ ‬وحياد‭ ‬السلطات،‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬التأثير‭ ‬السلبي‭ ‬على‭ ‬الناخبين،‭ ‬وحرمة‭ ‬دور‭ ‬العلم‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭ ‬والمرافق‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬الدعاية‭ ‬الانتخابية‮»‬‭.‬ وقد‭ ‬تطرق‭ ‬الباحث‭ ‬القانوني‭ ‬حمد‭ ‬عبدالله‭ ‬لموضوع‭ ‬شرط‭ ‬الكفاءة‭ ‬العلمية‭ ‬للمرشح‭ ‬حيث‭ ‬ذكر‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬المشكلة‭ ‬الرئيسة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬تأثير‭ ‬اشتراط‭ ‬الشهادة‭ ‬العلمية‭ ‬للمرشح‭ ‬النيابي‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مؤيد‭ ‬ومعارض،‭ ‬لأن‭ ‬الفكرة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تقييد‭ ‬مبدأ‭ ‬حرية‭ ‬الترشح‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬أنه‭ ‬يشكل‭ ‬ثغرة‭ ‬ترتبط‭ ‬بعمل‭ ‬النائب‭ ‬داخل‭ ‬المجلس‭ ‬وما‭ ‬يفرضه‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬وكفاءة‭ ‬معينة‮»‬‭. ‬واقترح‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬وجود‭ ‬حلول‭ ‬قانونية‭ ‬وأسانيد‭ ‬تحسم‭ ‬الجدل‭ ‬وتؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الفعلية‭ ‬عبر‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬مقبولة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬التأسيس‭ ‬القانوني‭ ‬والتطبيق‭ ‬الفعلي‭ ‬بعد‭ ‬الموازنة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الاتجاهات‭ ‬المختلفة‮»‬‭.‬ واستعرض‭ ‬الخبراء‭ ‬والباحثون‭ ‬موضوعات‭ ‬تتعلق‭ ‬بنظام‭ ‬‮«‬الكوتا‭ ‬الانتخابية‭ ‬للمرأة‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬اعتبرته‭ ‬د‭. ‬منيرة‭ ‬الفاضل‭ ‬أنه‭ ‬تمييز‭ ‬إيجابي،‭ ‬لكنها‭ ‬رأت‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬ليست‭ ‬بحاجة‭ ‬إليه،‭ ‬كما‭ ‬تمت‭ ‬مناقشة‭ ‬تقنين‭ ‬الإعلانات‭ ‬الانتخابية‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بقنوات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬سقف‭ ‬لتمويل‭ ‬الحملات‭ ‬الإعلانية‮»‬‭.‬  

مشاركة :