خالد العقيلي:المملكة تتعرض لحملات إعلامية مغرضة

  • 1/10/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكثر من عقد تخطاها الإعلامي خالد العقيلي في فلك الإعلام التلفزيوني، من التلفزيون السعودي بقناته الاولى، والإخبارية التي انطلق منها وذاع صيته إبان حقبة محمد التونسي، متنقلاً بين القنوات إلى أن استقرت الحال به في برنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية، مقدماً افكاره الاجتماعية مساهماً بثثقافة الحوار عبر العديد من فصول هذا البرنامج. عن هذا المشوار وافكاره كان هذا الحوار: * في مسيرة "11" عاما من العمل الإعلامي تنقلت فيها ما بين الكتابة والإعلام المقروء وخلف كواليس الكاميرا، وكمذيع لبرامج تناولت الشعر والأخبار لتستقر مؤخراً في البرنامج الاجتماعي "يا هلا" على خليجية، ماذا يعنى؟! هل هذا هو الشق الإعلامي المناسب لشخصك؟ - قد تكون "11" عاما في العمر الإعلامي قصيرة، لكنها بالتأكيد أفادتني بتنويع التجارب والمدارس الإعلامية بشكل كبير. وكنت حريصاً جداً على متابعة برنامج "ياهلا" قبل التحاقي بقناة "روتانا خليجية"، بل اعجبت بفكرة تنوعه في طرح الملفات الاجتماعية وكل ما يهم الشأن السعودي من ملفات أخرى وطريقة تناولها بكل مهنية. لكن تجربتي مع برنامج "ياهلا" عمرها سنتان، وبدون مجاملة أراها من أمتع التجارب لي، فجماهيرية البرنامج وكثرة متابعيه تجعلانك تعيش في دوامة تحد مع ذاتك لأن تكون بقدر ثقتهم، خاصة أنك تعمل مع إعلامي له تأثيره وحضوره اللافت، واقصد بذلك أخي علي العلياني. * بين العمل في التلفزيون السعودي، والشاشات الخاصة، كيف تقيّم التجربتين؟ ولماذا اختيار روتانا خليجية بالتحديد؟ - التلفزيون السعودي كانت منه الانطلاقة وبالتحديد القناة الأولى ومنها إلى الإخبارية، وهو من ساهم في ظهوري وفتح لي الفرصة لأن احقق حلمي وله الفضل بعد الله في ذلك. أما المقارنة ما بين العمل التلفزيوني السعودي، أو الخاص فهي مختلفة بالتأكيد، وسقف التناول والطرح من الطبيعي أن يكون متفاوتا.! كون السمة العامة للتلفزيون الحكومي في كل دول العالم هي كذلك، وإن كانت المرحلة التي عملت فيها بقناة الإخبارية في فترة إدارة الأستاذ محمد التونسي ذات طابع مختلف. أما تجربتي في روتانا خليجية فقد شدني شعارها "شبابها أدرى بشعابها" وكونها من القنوات الأكثر متابعة وحضوراً في المشهد السعودي، فمن الطبيعي أن تكون خياراً وطموحا ًلكل إعلامي. أيضاً سعدت كثيرا بثقة الأستاذ تركي الشبانة – الرئيس التنفيذي لقطاع التلفزيون في مجموعة روتانا، لأني على يقين بأنّه العرّاب والملهم لكثير من نجوم الإعلام السعوديين الحاليين. وبإذن الله أكون بقدر هذه الثقة في قادم الأيام. * هل تذكر شيئا من المواقف التي مرّت بك أثناء عملك في قناة الإخبارية؟ - من أبرز المواقف التي أذكرها، والأكثر تأثيرا بالنسبة لي، ما حدث اثناء تقديم إحدى حلقات برنامج "صاحب القضية"، إذ أذكر أننا طرحنا في البرنامج قصة لعائلة تعاني والدتهم الكثير بسبب إصابة اثنين من أبنائها وإحدى بناتها بأمراض نفسية مختلفة وعدم قبول مستشفى الأمل لاستقبال حالاتهم. طرحنا قضيتهم في المساء لأتفاجأ في الصباح الباكر باتصال هاتفي من إمارة الرياض ليخبرني مدير مكتب سمو أمير الرياض والذي كان الملك سلمان "حفظه الله" وقتها ، بأنّ سموه تابع القضية ويريد التثبّت والتأكد مما جاء فيها. وليأمر وقتها حفظه الله بتشكيل لجنة لدراسة وضعهم وارسال سيارات إسعاف لمدينتهم وإدخالهم لمستشفى الأمل دون تأخير. * كونك اكتسبت خبرة واسعة في الاعداد وما يدور خلف الكواليس، هل تعتبر ان المذيع الآتي من هذه الخلفية ذو افضلية على من لم يدخل هذه المجالات ويكتسب الخبرة؟ - بالضبط.. أنا مؤمن بالتجارب وتنويعها في المجال الإعلامي وهي المدرسة الحقيقية التي تصقل مهارات الفرد، دخلت هذا المجال ابتداء من شغفي وحبي له، تحملت كل المعوقات وتحاملت على نفسي لأن لدي يقينا تاما، بأنه إذا كان للإنسان هدف في الحياة، فيجب أن يحارب لأجل تحقيق طموحه وهدفه. لذا تعلمت أنّ العمل الإعلامي هو منظومة متكاملة، وحتى تتقن الصنعة يجب أن تصقل مهاراتك بالممارسة، وهو ما دعاني لتنويع التجارب والحرص على معرفة مكونات المطبخ الإعلامي. وبالتالي أعددت البرامج، وقدمت بالتلفزيون برامج منوعة ما بين القناة الأولى والإخبارية والاقتصادية وقناة فواصل، سواء سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو حتى برامج الشعر والمنوعات، إضافة لتقديمي نشرات الأخبار. العمل الإعلامي الحقيقي ليس في الجانب التنظيري ولا مصطلحات يتغنّى بها الواحد، بل هو ممارسة تصقل بالتجربة. * وبعد كل هذا المشوار، تشارك علي العلياني في تقديم برنامج "يا هلا"؟ - كنت في بداية الأمر أعتقد أن هذا من أبرز التحديات التي قد تواجهني في مشاركتي تقديم "برنامج ياهلا" هي ارتباط شخصية البرنامج بشكل كبير بكاريزما وشخصية علي العلياني، وبالتالي من الصعب تغيير الصورة الذهنية لدى الجمهور في أن يشارك أحد في التقديم. * كيف يتم التنسيق بينكما أو كيف تصف العمل معه؟ - بصراحة.. أقول بأن العمل مع علي ممتع، بل إنه من أشد المحفزين والملهمين لي، ونحن نعمل سوياً كفريق واحد يسعى لأن يجعل برنامج "ياهلا" دوماً بقدر ثقة متابعيه، وأن يكون البرنامج الأكثر متابعة والتصاقاً بالشأن السعودي وهموم المجتمع والوطن. * هل تطمح لتقديم برنامج خاص بفكرته بك عبر شاشة روتانا خليجية؟ - بالتأكيد، لدي طموح كبير في أن أحقق كل ما اريد، لكن ما يجري حالياً انني اعمل على تكوين برنامج خلال الفترة القادمة "بإذن الله"، خاصة في وجود كل الدعم والتشجيع من قبل إدارة القناة. * كيف ترى هذه المرحلة بصفتك أحد الإعلاميين السعوديين؟  - المرحلة مهمة في تاريخ الإعلام السعودي، واتمنى أن نختصرها في قرار واحد، وهو اعتماد برنامج إعلامي وطني لإبراز الصورة الحقيقية للمملكة في ظل الحملات الإعلامية المغرضة والحاقدة التي نتعرض لها من جهات وقنوات خارجية تحاول تشويه صورتنا. * ملاحظ أنك عضو في اللجان الإعلامية لعدد من الجمعيات الخيرية، ما هي الأهمية ان يعطي الإعلامي اهتماماً خاصاً بالاعمال الإنسانية؟  - العمل التطوعي له أثر كبير على النفس ويسهم أيضاً في تطوير القدرات وأعتبره زكاة واجبة يقدمها الإعلامي لمجتمعه، والحمد لله تشرفت مع مجموعة من زملائي الإعلاميين بتأسيس فريق الإعلامي التطوعي والذي يعد من المبادرات التي يحتضنها الآن مركز الملك سلمان، ونهدف من خلاله إلى إرساء مفهوم الإعلام التطوعي وتقديم التمكين والتحفيز للجهات الخيرية والتطوعية التي تعاني من صعوبات في إيصال صوتها ورسالتها إعلاميا. * دعنا نتحدث عن دور المرأة السعودية داخل الإطار الاعلامي وخارجه؟ - المرأة يا عزيزي مكوّن أساسي في المجتمع ولبنة من لبنات بناء الوطن وقد برهنت المرأة العربية عامة والسعودية خاصة في المرحلة الأخيرة عن كفآءة وقدرة كبيرتين في المجال الإعلامي ومجالات العمل كافة، وهي اليوم تنجح في تبوّء المراكز الاقتصادية والاجتماعية والعلمية عن جدارة. وفي حياتي وعملي لدي امرأتان هما مصدر إلهام ونجاح لي، أمي العظيمة  التي دعمتني ومازالت بقلبها ودعائها وكلماتها أسأل الله أن يعينني على برّها ويمنحني رضاها، وزوجتي الحبيبة التي تتقاسم معي كل اللحظات قلباً وفكراً وتلهمني للعطاء.

مشاركة :