استمرارًا في درب التوسع من عالمها الإبداعي والثقافي، تعلن جيجر- لوكولتر عن شراكتها الجديدة مع فنان طباعة الحروف الشهير، أليكس تروتشوت، كأحدث إضافة إلى برنامجها "ما أبدعته يد الصناع". وفي هذا البرنامج "ما أبدعته يد الصناع" - وهو سلسلة من العلاقات التعاونية مع الفنانين، والمصممين، وأصحاب الحرف اليدوية من مجالات خارج عالم صناعة الساعات - تستكشفُ جيجر- لوكولتر وتتوسع في استكشافها في ذلك الحوار الحاضر دائمًا بين عالم صناعة الساعات والفن. وإشادة بالمبادئ الراسخة التي ترسم شخصية الشركة المصنعة، تختار الدار العريقة الشراكة مع المبدعين الرواد الذين يشاركونها قيمها الأساسية للإبداع، وخبراتها، وبراعتها في العمل. تتخذ تلك الشراكات من المتمرسين على مستوى العالم الذين يتخذ عملهم شكلاً جديدًا من التعبير من خلال مواد مختلفة وغير متوقعة في الغالب الأعم ومن خلال وسائل الإعلام، ركيزة أساسية لها. صار أليكس تروتشوت - البرشلوني المولد، المقيم في نيويورك منذ عقود مضت - محط الأنظار بسبب منهجه التجريبي في الطباعة. ومثله في ذلك مثل الفنانين الذين تشكلت على أيديهم الحركات الرائدة في صناعة الساعات، وتزينت أوجه الساعات وأقفاصها، تخط يدا أليكس أعمالا إبداعية تحرك العواطف وتجمع بين التعقيد العميق والبساطة الظاهرة. ويُسخّر أليكس إمكاناته البصرية اللغوية، بما يدفع بالأحرف والكلمات نحو آفاق جديدة، ومن ثم تصبح الرؤية والقراءة عملًا واحدًا، وتصبح النصوص والصور تعبيرات واحدة وفريدة من نوعها. ولصالح جيجر- لوكولتر، فقد ابتدع أليكس تصاوير ذات مغزى لقيم للدار العريقة من خلال أسلوب أبجدي عصري وجريء، وهو أبجدية 1931. وكنقطة انطلاق في درب الأسلوب، فقد اعتمد طراز "آرت ديكو" - وهو ذلك الأسلوب الذي يظل شاهدًا إلى ذلك اليوم على المشهد البصري لموطنه الذي اتخذه لنفسه؛ مدينة نيويورك، وواحد من الأشياء بالغة الأهمية لجيجر- لوكولتر، إذ يُمثل أصل ساعة "ريفيرسو". وأكثر من كونه أسلوبًا فنيًا بسيطًا، يعبر "آرت ديكو" عن روح الحداثة التي تتعدى حدود المألوف والتي غزت العالم في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، المدفوعة بتفكير متحرر ومتفائل ومستشرف للمستقبل، مع افتتان بالتكنولوجيا، تدفعه طاقة إبداعية هائلة - وقيم ستظل دائمًا ذات صلةٍ وثيقةٍ بالدار. تقول كاترين رينييه، الرئيس التنفيذي لجيجر- لوكولتر "نحن فخورون بالتعامل مع أليكس تروتشوت. فأعماله الإبداعية رائدةٌ بامتياز، ومثلما تفعل الدار، فإنه يستعين بتراثه كدعامة يرتكز عليها، ويُسخر هذا الإرث في سبيل التعبير عن الحاضر والمستقبل بطرق إبداعية." فأبجدية 1931 الجديدة التي استحدثها أليس لجيجر- لوكولتر إضافة عصرية راسخة للهوية البصرية للدار العريقة. وبنظرة ثاقبة ومعاصرة على طراز "آرت ديكو"، نجد أن كل حرف يتمتع بطابَع نحتي وجريء راقٍ، وإحساس صارخ بالعمق البصري، مع إيصال مشاعر بالنشاط والحركة. والتعبير يبلغُ ذروتَه في الأشكال ثنائية الأبعاد وتلك ثلاثية الأبعاد على حدّ سواء. يقول أليكس: "وفي الوقت الذي بدأت فيه بالخروج بالتصميمات، ظهر مفهوم من شأنه أن يجمع بين طراز "آرت ديكو" ومهارة جيجر- لوكولتر في صناعة الساعات في ثوب واحد". ويتابع في نفس السياق: "استحضرت الحروف نوعًا من الآلية، تلك الآلية المملوءة بأجزاء نمطية مختلفة تتآلف معًا لتكوين صورة كاملة. أردت أن تشعر تلك الحروف بماديتها، وأن تكشف عن أجزائها المتشابكة بنفس القدر الوظيفي والجمالي؛ مما يعطي إحساسًا وكأنها آلة في حركة مستمرة." يرى أليكس تقاربًا طبيعيًا بين عمله وبين عمل صانعي الساعات والحرفيين الفنانين في جيجر- لوكولتر، فيقول: "أعتقد أن المهارات الحرفية والتقنية هما أساس الطباعة وصناعة الساعات. فالحروف مزيج يجمع بين القرارات النابعة من العاطفة والعقل، مع منطق كبير قادم من الداخل يشد وثاق جميع القرارات في أبجدية واحدة أو شكل حروف، مثلما اللغز. وفي الوقت الذي أرى فيه صناعة الساعات تقع في مستوى آخر من التعقيد، فكلا المجالين يجسدان التفاني والإخلاص نحو الأشياء الضئيلة، تلك الأشياء التي تحتاج أن تعمل في انسجام ضمن منظومة أكبر منها." أعادت أعمال أليكس، من خلال الاشتراك الفوري بين المستوى البصري والعاطفي، تعريف الأفكار التقليدية لما يمكن أن تكون عليه الطباعة. فيقول: "تصميم الحروف ليس وسيلة التواصل الشفهية للوسائط المكتوبة" ويعزو أليكس علاقته ذات الطابع الخاص بالطباعة إلى جده جوان تروتشوت، الذي اخترع نظامًا ثوريًا للطباعة والزخرفة النمطية في الأربعينيات من القرن الماضي، وهو الذي اعترف به كمساهم رئيسي في تاريخ الطباعة. ومن المقرر أن تصبح أبجدية 1931 سمة جديدة للدار العريقة، وسيتم تقديمها كأسلوب جديد من إضفاء الطابع الشخصي على النقش على خلفية قفص ساعات "ريفيرسو"، وستظهر في مجموعة واسعة من المبادرات الأخرى في المستقبل.
مشاركة :