بعد توعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ"عواقب"، شددت السعودية على "الإطار الاقتصادي البحت" لقرار أوبك بلس خفض إنتاج النفط، ذاكرة أم هناك مشاورات مع الولايات المتحدة، طُلب خلالها تأجيل التخفيضات شهرا. قادت السعودية وروسيا مجموعة أوبك بلس لقرار خفض هدف الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا رفضت المملكة العربية السعودية التصريحات التي انتقدت المملكة بعد قرار أوبك بلس الأسبوع الماضي خفض إنتاج النفط المستهدف رغم اعتراضات الولايات المتحدة، ووصفت تلك الانتقادات بأنها تصريحات "لا تستند إلى الحقائق". وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان اليوم الخميس (13 تشرين الأول/أكتوبر 2022) إن قرار أوبك بلس جاء بالإجماع، ويأخذ في الاعتبار توازن العرض والطلب ويهدف إلى كبح تقلبات السوق، كما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع إنه ستكون هناك تداعيات على علاقات الولايات المتحدة مع السعودية بعد إعلان مجموعة أوبك بلس لمنتجي النفط في الأسبوع الماضي خفض هدف الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا. وأعلنت أوبك بلس التي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا عن خطط خفض إنتاج الخام بعد أسابيع من الضغط من قبل مسؤولين أمريكيين ضد مثل هذا القرار. و اتهمت الولايات المتحدة الرياض بالانحياز إلى جانب روسيا ، التي ترفض محاولات غربية لوضع سقف لسعر النفط الروسي بسبب غزوها أوكرانيا . ونقل بيان وزارة الخارجية السعودية عن مصدر مسؤول في الوزارة تأكيده على "الإطار الاقتصادي البحت" لقرار خفض إنتاج النفط. وتحدث البيان أيضا عن مشاورات مع الولايات المتحدة، طُلب خلالها تأجيل التخفيضات شهرا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله تود حكومة المملكة العربية السعودية بدايةً الإعراب عن رفضها التام لهذه التصريحات". وأثارت خطوة أوبك بلس مخاوف في واشنطن بشأن احتمال ارتفاع أسعار البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني/نوفمبر، والتي يدافع فيها الديمقراطيون عن سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ. وقال بيان وزارة الخارجية السعودية "أوضحت حكومة المملكة من خلال تشاورها المستمر مع الإدارة الأمريكية أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل اتخاذ القرار لمدة شهر، حسب ما تم اقتراحه، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية". وأكدت السعودية أيضا أنها "تنظر لعلاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية من منظور استراتيجي يخدم المصالح المشتركة للبلدين" وشددت على أهمية "الاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة، والإسهام الفعال في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي". ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن ساهم في استقرار المنطقة. وأشار وزير الخارجية السعودي في بقية حديثه لـ"العربية" و"الحدث" مساء الأربعاء- في تكملة لحديث أذيع الجزء الأول أمس الثلاثاء- " إلى أن العلاقة مع واشنطن قديمة واستراتيجية، وقدمت فوائد كبرى للبلدين، والتعاون بينهما يخدم المصلحة المشتركة". وكان بن فرحان قد قال في الجزء الأول من الحوار الذي أذيع أمس أن "قرار أوبك بلس اقتصادي بحت، وتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء". وأضاف: "دول أوبك بلس تصرفت بمسؤولية واتخذت القرار المناسب". وتابع قائلا: "دول أوبك بلس تسعى لاستقرار السوق وتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين". وأوضح أن "العلاقة مع واشنطن استراتيجية وداعمة لأمن واستقرار المنطقة". وفي سياق آخر، ذكر وزير الخارجية السعودي أن هناك تبعات اقتصادية كبيرة للحرب في أوكرانيا على العالم، مشددا على ضرورة إيجاد سبل لإيقاف الحرب. خ.س/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)
مشاركة :