سخرت آلية الحوار الوطني بالسودان، المعروفة اختصارا بـ(7+7)، من تجدد مطالب قوى سياسية معارضة، بإقامة ملتقى تحضيري للحوار في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، داعية المعارضين والممانعين إلى الالتحاق بركب الحوار الوطني الجاري حالياً بقاعة الصداقة بالخرطوم منذ أكثر من شهرين. وخير الرئيس المشترك للجنة الإعلامية لآلية الحوار الوطني بالسودان، فضل السيد شعيب الممانعين والرافضين بين الالتحاق بالحوار، أو انتظار ما ستسفر عنه من مخرجات ستؤدي إلى واقع جديد. وقال شعيب إن بعض الممانعين والرافضيين هم سبب الأزمة السودانية، وعليهم اللحاق بركب الحوار، والانضمام إلى 151 حزباً سياسياً وحركة مسلحة تتحاور الآن في الخرطوم.. وفي السياق، أكد عضو آلية الحوار الوطني كمال عمر -القيادي في حزب المؤتمر الشعبي- أن قصة لقاء تحضيري أصبحت محسومة، والحوار سيظل بالداخل خاصة بعد تمديده لمدة شهر. من جانبه، قال نائب رئيس حركة جيش تحرير السودان للعدالة عبدالله عبدالكريم، إن الحوار الجاري حالياً حوار شجاع، مثل نقطة لقاء لأغلب الحركات المسلحة والأحزاب السياسية في طاولة من أجل مناقشة وبحث القضايا التي لا تزال تشكل مهدداً رئيساً للبلاد. من جهة أخرى كشفت لجنة «قضايا الحكم» -إحدى لجان الحوار الوطني الجاري حاليًا بقاعة الصداقة بالخرطوم- عن تباين رؤى الأحزاب والحركات المسلحة، ما بين تطبيق النظام الرئاسي والنظام المختلط، كما كشفت اللجنة عن قرب توصلها لفهم مشترك لكيفية حكم البلاد. وقال رئيس اللجنة، بركات موسى الحواتي إن المشاركين أكدوا على ضرورة وجود «الحكم الفيدرالي»، باعتباره يمثل تجربة رشيدة في الممارسة السياسية بالبلاد، مبينًا أن أعضاء اللجنة طالبوا باستحداث منصب رئيس وزراء يعينه رئيس الجمهورية، ويخضع لمحاسبة البرلمان.
مشاركة :