الحكومة تؤكد تأجيل المفاوضات وتحذر من «كارثة» انسانية في تعز

  • 1/10/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صدّت قوات التحالف تعزيزات ضخمة للحوثيين أرسلت الى مدينة ميدي، في محاولة لاستعادة مينائها المطل على البحر الأحمر. وتواصلت المعارك بين مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح من جهة والقوات المشتركة لـ «اللجان الشعبية» والجيش الموالي للحكومة الشرعية من جهة أخرى. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي انه تم تأجيل جولة المفاوضات بين الحكومة والحوثيين التي كانت مقررة في 14 الشهر الجاري لعدة ايام. وقال ان المفاوضات ستجري في 20 او 23 الشهر بسبب رفض الحوثيين تاريخ 14 الشهر. وذكر المخلافي ان مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد سيزور صنعاء اليوم «لاقناع الحوثيين بالمشاركة في المفاوضات في التواريخ الجديدة». كما سيحاول ان يحصل منهم على «اجراءات ثقة خصوصا رفع الحصار عن تعز والسماح بدخول المساعدات الانسانية اليها». ومن المقرر ان تجري الجولة الجديدة من المفاوضات في جنيف. واعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي امس عدداً من التعديلات على حكومة خالد بحاح شملت تعيين نهال ناجي علي العولقي وزيراً للشؤون القانونية وعثمان حسين مجلي وزيراً للدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى وياسر عبدالله الرعيني وزيراً للدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وجاء تأكيد الحكومة اليمنية تأجيل المفاوضات بعد تصريحات علي صالح، التي جدد فيها رفضه أي حوار مع ممثلي الحكومة الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي أو السماح لهم بالعودة الى صنعاء. واشترط أن يكون الحوار مباشرة مع السعودية، ويبدأ بعد «وقف الحرب وفك الحصار ووقف العمليات وانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية». وكان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد التقى في الرياض الجمعة عدداً من المسؤولين الحكوميين اليمنيين في سياق التحضير لجولة المفاوضات الجديدة، مقترحاً إجراءها في جنيف. ميدانياً، واصل طيران التحالف العربي أمس ضرب مواقع الحوثيين وقوات علي صالح ومعسكراتهم في صنعاء ومحيطها، ومحافظات تعز وحجة وصعدة والحديدة، وأفادت مصادر بأن القصف طاول معسكراً للمتمردين شمال العاصمة في مديرية أرحب، وجدد استهداف معسكر النهدين قرب القصر الرئاسي. كما ضرب مواقع في منطقة ذهبان شمال غربي العاصمة وتحصينات للجماعة في منطقة «فرضة نهم» عند المدخل الشرقي لصنعاء، الذي تقترب منه قوات الجيش والمقاومة بعد سيطرتها على مرتفعات جبلية في مديرية نهم. وأضافت المصادر أن غارات للتحالف استهدفت معسكر لواء المجد في محافظة البيضاء، كما استهدفت مواقع المتمردين والقوات الموالية لهم في معسكر اللواء 113 في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين. وفي مدينة تعز المحاصرة منذ نحو عشرة شهور، أفادت مصادر المقاومة بأن الحوثيين قصفوا بعنف الأحياء السكنية بالمدفعية والصواريخ بالتزامن مع استمرار معارك الكرّ والفرّ في عدد من الأحياء غرب المدينة وشرقها، بخاصة في منطقة «كلابة». وبعث مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني برسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، محذراً من احتمالات كارثة إنسانية في مدينة تعز بسبب عدم التزام الحوثيين وعلي صالح تنفيذ إجراءات بناء الثقة، بخاصة فك الحصار عن المدينة والسماح بإيصال المعونات الإنسانية الى المحاصرين والمحتاجين من سكان المدينة. الى ذلك، استهدفت طائرات التحالف العربي، بقيادة السعودية أمس وليل الجمعة تجمعات للحوثيين وأتباع علي صالح في مواقع قرب الحدود السعودية في محافظات صعدة وحجة.

مشاركة :