بيان سعودي يفند الاتهامات الأمريكية حول خفض إنتاج النفط تضامن خليجي عربي كامل مع الرياض وإدانة للموقف الأمريكي أعلنت وزارة الخارجية السعودية أمس أن «المملكة ترفض اعتبار قرار (أوبك+) بمثابة انحياز في صراعات دولية». وشددت في بيان على أن «قرار (أوبك+) اتخذ بالإجماع ومن منظور اقتصادي يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق ويحد من التقلبات»، كما أعربت عن رفضها التام للتصريحات التي تحدثت عن انحيازها في صراعات دولية. وأوضحت الخارجية أن «المملكة ترفض اعتبار قرار (أوبك+) مبنيا على دوافع سياسية ضد أمريكا». وأضافت أنها ترفض رفضا تاما التصريحات التي انتقدت المملكة بعد القرار الذي صدر في 5 أكتوبر. كما أعربت عن رفضها التام للتصريحات الأمريكية التي لا تستند إلى الحقائق، مشيرة إلى أنها تعتمد على محاولة تصوير قرار أوبك خارج إطاره الاقتصادي البحت. «وأكدت السعودية في بيانها أنها لا تقبل الإملاءات، وترفض أي تصرفات أو مساعٍ تهدف إلى تحوير الأهداف السامية، التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية». ودعت السعودية الولايات المتحدة إلى الحوار، وخاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مراجعة العلاقات مع الرياض، مشدّدة على أنها تعتبر علاقاتها مع الولايات المتحدة استراتيجية. كذلك، اعتبرت أن «محاولة طمس الحقائق فيما يتعلق بموقف المملكة من الأزمة الأوكرانية، أمر مؤسف ولن يغير من موقفها المبدئي وتصويتها بتأييد القرارات المتخذة في الأمم المتحدة تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، انطلاقاً من تمسك المملكة بضرورة التزام الدول كافة بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ورفضها لأي مساس بسيادة الدول على أراضيها». وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف.. رفضه التام للتصريحات الصادرة بحق السعودية عقب صدور قرار مجموعة (أوبك+)، معبرا عن ترحيبه بموقف وزارة الخارجية السعودية، كما عبر في بيان عن التضامن الكامل مع الرياض، ورفضه التام للتصريحات الصادرة بحقها، التي قال إنها «تفتقر إلى الحقائق»، مشيداً بالدور «المهم والمحوري» الذي تضطلع به المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي. ولفت الأمين العام لمجلس التعاون إلى الدور «التاريخي» للمملكة في المساهمة بمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم وفق مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول وتعزيز المصالح المشتركة، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأكد أن التصريحات بحق السعودية «لن تتمكن من حجب الحقائق، وكذلك لن تثني المملكة العربية السعودية عن الاستمرار بنهجها المتوازن والنهوض بواجباتها والتزاماتها كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
مشاركة :