قال أستاذ المالية الأمريكي "جيرمي سيجل" إن الاعتماد المفرط لمجلس الاحتياطي الفيدرالي على بيانات التضخم المتأخرة يمكن أن يتسبب في كارثة للاقتصاد. وذكر الأستاذ في كلية "وارتون" في تصريحات لمحطة "سي إن بي سي": "إذا انتظر بنك الاحتياطي الفيدرالي لحين هبوط معدل التضخم الأساسي إلى 2% على أساس سنوي، فإنه سيدفع الاقتصاد إلى الكساد". وجاءت تصريحات "سيجل" مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 8.2% في سبتمبر الماضي، مقابل 8.3% في أغسطس السابق له، ومقارنة بتوقعات كانت تشير لنمو 8.1%. لكن "سيجل" يرى أن مؤشرات التضخم الاستباقية تنخفض بشكل كبير، خاصة في سوق الإسكان، لكن هذا لن يظهر خلال قراءات التضخم الحكومية الرسمية قبل عدة أشهر أو سنوات. وأضاف: "لا أشعر بالمفاجأة من أرقام التضخم الأخيرة، لأن الرقم سخيف ولا معنى له بالنسبة للتضخم الفعلي، الإسكان والذي يمثل حوالي 50% من التضخم الأساسي هو الأكثر تحريفًا على الإطلاق". وأشار "سيجل" إلى أن معدل الزيادات في الإيجارات تباطأ بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، متوقعًا تراجع أسعار المنازل بما يصل إلى 15% مقارنة بالمستويات الحالية بسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري.
مشاركة :