*العواملة يؤكد في شهر أكتوبر الحضري على أهمية تسليط الضوء على المباني الخضراء وتوظيف مفاهيم وتطبيقات البناء الأخضر وترسيخها ونشرها بشكل منهجي، لتشجيع المستثمرين في قطاع الإسكان من الاستثمار في قطاع البناء الأخضر . *للترويج لمستقبل حضري مستدام وضمن فعاليات شهر تشرين الأول / أكتوبر الحضري الذي يلفت اهتمام العالم على القضايا الحضرية والتنمية المستدامة ، التي تسلط الضوء على التحديات والحلول المتعلقة بالمدن والمجتمعات. عمون - أكد رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المستثمرين في قطاع الإسكان كمال العواملة، أن ظاهرة التغير المناخي وتداعياته تعتبر من أبرز تحديات العصر، لما لها من آثار سلبية على كافة القطاعات التنموية المختلفة، والتي تشمل ندرة المياه والجفاف. وأضاف العواملة، أن تدهور البيئة العامة في التجمعات الحضرية، بسبب ارتفاع معدلات الاكتظاظ السكاني على حساب زيادة معدلات تلوث الهواء، وعدم توفر الحدّ الأدنى من متطلبات السكن، مثل الساحات والحدائق العامة ومواقف السيارات. وشدد كذلك على أهمية استخدام الأبنية الخضراء والصديقة للبيئة من خلال تأثيرها الإيجابي على البيئة المحيطة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، فالاردن ثاني أفقر دول العالم في المصادر المائية، ويستورد 96% من الطاقة التي يستهلكها، وهذه المباني الخضراء ممكن ان توفر ما نسبته 30% من الطاقة و35% من انبعاث الكربون و50% من نسبة استهلاك المياه وبالتالي تخفف من قيمة أنفاق المواطنين على هذه الخدمات الأساسية ، وتوفر مستوى صحيا افضل، وأكثر مواءمة للانارة وتوزيع الحرارة ،واستعمال مواصفات للعزل للحد من تسريب حرارة البناء، بالاضافة الى استخدام انظمة تخزين للطاقة الشمسية، خصوصا ان هناك دليل المباني الخضراء الأردني الذي انجزته الجمعية العلمية الملكية بتكليف من مجلس البناء الوطني / وزارة الأشغال العامة والإسكان ، وكودات وطنية الزامية التطبيق ذات علاقة بالمباني، ويوجد مكاتب هندسية مؤهلة ومقاولين مؤهلين ومصنفين حسب القانون. ودعا الى ضرورة تطوير مواد تدريبية وأنشطة توعوية حول أهمية التحول للبناء الأخضر ، بهدف مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية في الأردن، وكذلك أهمية توظيف مفاهيم وتطبيقات البناء الأخضر وترسيخها ونشرها بشكل منهجي، والاستفادة من الخبرة المحلية والإقليمية والعالمية لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال. وأكد على أهمية دور الاعلام لنشر الحوافز المتواجدة لدى أمانة عمان الكبرى ووزارة الإدارة المحلية وآلية منح هذه الحوافز مع ضرورة توحيد الحوافز المقدمة للمشاريع القائمة في مدينة أمانة عمان الكبرى مع المشاريع القائمة داخل الحدود الادارية والتنظيمية لعمل وزارة الادارة المحلية، وتفعيل البوابة الواحدة لمشاريع الأبنية الخضراء لتسريع الاجراءات ، واعفاء المصانع المحلية التي توفر مواد البناء الاخضر من الرسوم الجمركية لتشجيع المصانع المحلية لانتاج مواد صديقة للبيئة؛ لتشجيع المستثمرين في قطاع الإسكان من الاستثمار في قطاع البناء الأخضر . وأشار العواملة إلى أن تقديرات المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري للحاجة السنوية للوحدات السكنية بلغت حوالي 68 ألف مسكن عام 2022 ، وبلغت مساهمة (القطاع الخاص +المالك البناء) في الإنتاج السكني لعام 2021 ما نسبته (99.9%) ، مما يؤكد على الدور الفاعل الذي يلعبه القطاع الخاص في الأنتاج السكني. ولفت العواملة ولمواكبة متطلبات المرحلة القادمة في تطوير الإنتاج السكني ، قامت جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان بتحديث رؤيتها لتصبح " قطاع أسكاني ريادي لتحسين جودة الحياة" . وستساهم هذه الرؤية بالخروج بالعديد من الأهداف الاستراتيجية والبرامج والمبادرات لتطوير أداء الفاعلين بالقطاع لتحسين جودة الأنتاج السكني.
مشاركة :