بطاقة تفريغ تزيد على مائة طن يوميا يعمل ميناء الصيد التقليدي في نواكشوط منذ تسعينات القرن الماضي، ففي كل يوم ترسو هذه القوارب التقليدية محملة بأنواع الأسماك الثمينة ينتظرها عشرات الباعة لتبدأ عملية العرض والطلب داخل أقدم سوق شعبية للسمك في موريتاتيا. مئات المواطنين من الصيادين والباعة الصغار وأصحاب المهن المرتبطة بالصيد طالما شكل هذا السوق فرصة لتحسين ظروفهم لكنهم يشكون منافسة اليد العاملة الأجنبية التي دخلت على الخط وبأعداد كبيرة. ووفرة العرض في بعض المواسم هنا لم تتراجع معها الأسعار خلال النصف الأخير من السنة المنصرمة حسب الصيادين والباعة ويعود السبب حسب هولاء ليبرالية هذه السوق إضافة الى ارتفاع الضرائب التي تفرضها السلطات على العاملين هنا. وأيضا أسعار الوقود والثلج، والمخاطر التي تصاحب عملية الصيد، كلها ظروف تنضاف لدخول الصيادين الأجانب على الخط، والنتيجة ارتفاع في أسعار السمك على شاطئ يصنف واحدا من أغنى شواطئ العالم.
مشاركة :