لا تكاد الأزمة تحل، حتى تعود للمربع الأول، شكاوى المواطنين تتصاعد يوما بعد يوم، من ندرة المواد الأساسية في الأسواق، خاصة المدعمة كالزيت والحليب. هذه الصورة المتكررة دفعت بالوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، لتقديم اعتذار باسم الحكومة، تحت قبة البرلمان، موجها رسالة للمواطنين أغرقتها الدموع. ورغم ازدحام الأجندة السياسية، بالتحضير للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع الشهر المقبل، والوساطة بين الفصائل الفلسطينية. سارع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لعقد اجتماع خاص وعاجل، بحضور الوزير الأول، ووزراء الداخلية، العدل، المالية، الصناعة، الفلاحة، التجارة والنقل، ومسؤولو الأجهزة الأمنية لتشخيص واقع السوق والتحكم فيها لمواجهة المضاربة. وأعطى الرئيس تبون على إثر هذا الاجتماع تعليمات، للتصدي لهذه السلوكيات ومجابهتها بكل صرامة، بالتوظيف الكامل للترسانة القانونية، والتنسيق بين مؤسسات الدولة الرقابية والأجهزة الأمنية، لإعادة التوازن للسوق. وبين سوء التوزيع وجشع المضاربين، يطرح مشكل الندرة نفسه على واقع السوق، ليؤثر على يوميات المواطن، الذي يطالب السلطة بإيجاد الحل. ومن الجزائر أكد وليد بن مذكور المحلل الاقتصادي، أن أزمة ندرة السلع بسبب المضاربات والسوق السوداء. وأوضح بن مذكور، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن هناك قوانين رادعة لمواجهة المضاربين والمتلاعبين بأسعار السلع. وأشار إلى أن هناك أزمة في السلع بالأسواق الجزائرية بسبب أزمة الحرب الروسية الأوكرانية خاصة الزيوت.