مصادر لـ«الاتحاد»: جهود حكومية سورية لتسهيل العودة الطوعية للاجئين

  • 10/15/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أثار إعلان عودة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين طواعية إلى بلدهم، رغبة واسعة في لمّ شمل الأسر، وسط مطالبات بمصالحة وطنية وتذليل عقبات تشمل توفيق الأوضاع القانونية وتوفير مسكن وظروف معيشية ملائمة. وفيما أعلنت تركيا مؤخراً عن عودة نصف مليون لاجئ سوري إلى بلدهم، كشف الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم الأربعاء الماضي، أن «عودة النازحين السوريين إلى بلدهم» ستبدأ الأسبوع الجاري. وكان لبنان شكّل وجهة لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من مناطقهم مع تفاقم الأزمة، وتقدر السلطات وجود أكثر من 1.5 مليون لاجئ على أراضيها، بينما يبلغ عدد المسجلين منهم لدى الأمم المتحدة أكثر من 830 ألفاً. وينظم الأمن العام اللبناني منذ عام 2017 عمليات عودة جماعية طواعية، تمّت بموجبها إعادة أكثر من 400 ألف لاجئ إلى سوريا، وفق آلية متبعة، وستضم الدفعة المقبلة 1600 شخص. وأكدت مصادر سورية لـ«الاتحاد»، أن أكثر من 5 ملايين سوري فروا منذ اندلاع الأزمة عام 2011، ويقيم أغلبهم في دول مجاورة، منهم 3.5 مليون في تركيا ونحو مليون في لبنان، وأكثر من نصف مليون بألمانيا، فضلاً عن أعداد أقل في دول أوروبية أخرى، لافتة إلى أن الحكومة السورية الآن تناقش تقنين الأوضاع وتسهيل إعادة اللاجئين وسط مساعي إعادة الإعمار. واعتبر المدير التنفيذي لمنظمة «سوريون من أجل الحقيقة والعدالة»، بسام الأحمد في تصريح لـ«الاتحاد»، أن نصف مليون عائد إلى سوريا عدد كبير، وأن عودتهم للشمال السوري لم تكن بالشكل المثالي، خصوصاً مع وجود أزمات معيشية في أماكن عودتهم. وأضاف الأحمد: «أدرك السوريون أن العالم مشغول بحروب أخرى في أوروبا وبأزمات اقتصادية وجوائح عالمية ما يجعلهم يعلمون أن لا أحد سيتوقف أمام أزمتهم، ولذلك لا بديل عن العودة». وبشأن نوايا وتصورات اللاجئين السوريين حول العودة، فإن 36 في المئة من السوريين الموجودين في الأردن يرغبون في العودة في غضون 5 سنوات، بحسب إحصاء رسمي هناك، في حين أن 2.4 في المئة لديهم نية للعودة خلال عام. ولاستكشاف التغييرات التي يتطلع السوريون إلى توافرها كي يعودوا إلى بلدهم، أجرى عدد من مراكز سلسلة من اللقاءات، شملت مئات اللاجئين السوريين في كل من لبنان والأردن، وكانت النتيجة تتعلق بعدة أمور أبرزها سلامة أبنائهم ومسكن ملائم والأمن.

مشاركة :