توصية بعقوبات مالية و«كاميرات مراقبة» لمواجهة تخريب الحدائق والمتنزهات

  • 10/15/2022
  • 22:51
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق عدد من المختصين والأهالي، على أهمية الحفاظ على نظافة الأماكن العامة، ومنها الحدائق والمتنزهات، التي تمثل متنفسا للأهالي، خاصةً أيام العطل والإجازات.أخبار متعلقةولي العهد ورئيس جنوب أفريقيا يشهدان تبادل اتفاقية وبرنامج تعاون ومذكرات تفاهم ثنائية5 باحثين بجامعة الإمام محمد بن سعود ضمن الأكثر استشهادا عالمياوأوصوا خلال «ندوة اليوم» بإصدار عقوبات مالية على كل من يخالف الأنظمة، وأهمية وضع لوحات إرشادية بالضوابط في مدخل كل حديقة، وتكثيف المتابعة والرقابة ووضع كاميرات للحد من العبث، وحث الفرق التطوعية على تكثيف مبادرات أعمال النظافة، وتوعية المجتمع بالمحافظة على نظافة الحدائق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشددوا على ضرورة استشعار الجميع أهمية المحافظة عليها، مشيرين إلى انتشار بعض الممارسات السلبية في الآونة الأخيرة، التي تسبب تشوها بصريا بها.ملكية عامة تستهدف رفع جودة الحياةذكر عضو المجلس البلدي بالأحساء سابقًا علي السلطان: أنه على كل مستخدم للحدائق والمتنزهات أن يستعملها كما يستعمل أي منشأة، حكومية كانت أو أهلية، وليدرك أن لهذه الحدائق ملكية رسمية، وأنها تستهدف رفع جودة الحياة له ولغيره، وأن هنالك مَن سيستخدمها من بعده، ولذا يتوجب عليه المحافظة عليها، وعدم العبث بها وبمرافقها، بل وأن يبلغ عن أي تجاوز يراه من مرتاديها.وقال: كثيرون ممن سافروا خارج المملكة يشيدون بالالتزام والانضباط في حدائق الدول الأخرى، ورغم أن هذا السلوك من أفراد لا يشكلون أغلبية المجتمع، إلا أنه ملاحظ بشكل واضح.وأكد أنه على مستخدمي الحدائق أن تكون لديهم أكياس للقمامة، يجمعون فيها كل ما خلفوه من بقايا الطعام أو عبوات المشروبات؛ لتصبح عادة لدى أطفالهم، ليُجبَلوا عليها، وأن تتم توصيتهم بعدم العبث بما هو موجود في الحديقة.وأشار إلى أن اجتماع مستشار هيئة السياحة بالمملكة ليون لايتمان، في سبتمبر الماضي، ناقش كثرة عبوات مياه الشرب الملقاة في كل مكان، التي وجدها خلال جولته في الأحساء، موضحًا أن ذلك يؤثر على قبول ورضا السياح.استشعار المسؤوليةقال سعود الغريب: إن الحدائق تمثل متنفسًا مهمًا للأهالي، ممن يجدون فيها السعادة والارتياح، وذلك من خلال الإقبال الكبير عليها، خاصةً أيام العطل والإجازات؛ لقضاء الأوقات الجميلة بصحبة العائلة والأبناء، موضحًا أن من المؤسف انتشار بعض الممارسات السلبية من البعض، ومنها ما يحدث من أعمال تخريب لهذه الحدائق، وإلقاء المخلفات في الأرض، وعلى المسطحات الخضراء بعد الانتهاء من الجلوس، دون أي مراعاة للمكان.وتابع: تتحول بعض الأماكن إلى مكب نفايات، إضافةً إلى استخدام البعض الحطب والفحم في الطبخ أو غيره، في مواقع غير مخصصة لها، وترك الأثر السلبي على الأرض، ويتوجب على كل زائر استشعار المسؤولية، والمحافظة على نظافة هذه الأماكن، بترك المكان أفضل مما كان عليه، بدلًا من تلك الممارسات. وشدد على ضرورة توعية الأبناء بأهمية نظافة المكان، وأن تكون هناك توعية أكبر للمجتمع، سواء المواطنون أو المقيمون، بأهمية المحافظة على هذه الأماكن، وأهمية زيادة اللوحات الإرشادية، والتوعوية بنظافة الحدائق والمحافظة عليها. ولفت إلى أن من الحلول المناسبة للحفاظ على الحدائق ونظافتها، تطبيق الإجراءات النظامية والمخالفات في حق مَن يقوم بالتصرفات الخاطئة، حتى لا تتكرر، وإلزام المخالف بتصحيح ما فعله، إضافةً إلى العمل على وضع كاميرات المراقبة؛ لرصد كافة المخالفات. وأكمل أن الفترة المقبلة تتطلب اهتمامًا أكبر لتلك الحدائق، خاصةً مع اقتراب كأس العالم في قطر 2022، وما هو متوقع للتواجد الجماهيري والزوار من مختلف دول العالم للأحساء؛ لزيارة معالمها المتنوعة.استشعار المسؤولية والمحافظة على الأماكن.إتلاف ألعاب الأطفال والكتابة على المرافقأشار محمد الفواز إلى حرص واهتمام حكومتنا الرشيدة «حفظها الله» بإنشاء الحدائق، وتزويدها بكافة محتوياتها؛ لإسعاد المواطن والمقيم، الأمر الذي يحتم الوقوف صفًا واحدًا؛ للمحافظة عليها، بدلًا مما تتعرض لها من البعض، من تصرفات وسلوكيات، هدفها التخريب والعبث في مثل هذه الممتلكات، التي صرفت عليها الأموال الكثيرة.وأضاف: لعل ما يلفت النظر تلك المخالفات، التي تشمل استغلال بعض الحدائق للكتابة على مرافقها أو أسوارها، تاركًا بذلك أثرا سلبيا وتشوها بصريا، وهناك مَن يستغل بعض الأوقات التي تكون في بعض الحدائق خالية من الزوار؛ للعبث حتى في الألعاب الخاصة بالأطفال، أو في مقاعد الجلوس، أو المسطحات الخضراء، أو دورات المياه، دون أي إحساس بالمسؤولية، وهو ما يتطلب الحرص على المتابعة والمراقبة لمثل هذه الأماكن، ورصد كل مخالف، وإلزامه بغرامات مالية تُحدد طبقًا لما أحدثه من تخريب وتدمير.مشاركة الفرق التطوعية بحملات النظافةأوضح أحمد الجوف أن هناك عبثًا من البعض تجاه الحدائق العامة، خاصةً تلك الحدائق الواقعة وسط الأحياء السكنية، التي يرتادها الناس بشكل يومي ودائم، وهو ما يتطلب الإسهام في تكثيف الحملات التوعوية، وبث ثقافة الوعي بالمحافظة على المرافق العامة، ومنها الحدائق والمتنزهات، وأهمية اتخاذ القرارات، بإصدار عقوبات مالية على كل مَن يخالف الأنظمة.وأشار إلى أهمية وضع لوحة عند مداخل الحدائق، تنص وتوضح اللوائح والأنظمة، حتى يستفيد منها الجميع، ومن أجل المساهمة في الحد من التخريب والتشويه والإتلاف للممتلكات العامة.واختتم: نضع أيدينا مع الفرق التطوعية، التي لها دور كبير، من خلال إقامة المبادرات النوعية، وحملات النظافة لمثل هذه المواقع، بمشاركة الجهات المعنية، وكذلك الأهالي. بقايا طعام وعبوات بلاستيكيةبيّن عبدالله الجري أن هناك أخطاء عدة تصدر من بعض أفراد المجتمع تجاه الحدائق ومرافقها، ولعل أهمها عدم اهتمام البعض بالنظافة، سواء في الحديقة أو دورات المياه، إضافةً إلى التهاون الكبير في إلقاء بقايا الطعام والعبوات، خاصةً البلاستيكية، ومخلفاتها على الأرض، وكذلك العبث دون أي مبرر في دورات المياه، وهو ما يتوجب مخالفة مَن يقدم على هذه الممارسات.وأشار إلى أن الحدائق الخاصة بالأحياء، تحتاج إلى وجود مراقبين لها، وأهمية توعية الزوار بمتطلبات الحفاظ على هذه المواقع، إما باللوحات الإرشادية التوعوية، أو تكثيف رسائل الجوال؛ لتأكيد أهمية المحافظة على مثل هذه الممتلكات، خاصةً أن العبث بها يتسبب في تشويه وتخريب المنظر العام للحديقة، بما ينعكس على إقبال الناس عليها. أمانة الأحساء: 114 مليون ريال لصيانة المسطحات الخضراء.. ولجنة هندسية للمتابعةبيّن المتحدث الرسمي لأمانة محافظة الأحساء خالد بووشل أن الأمانة بدأت مؤخرًا مشروع صيانة المسطحات الخضراء والأشجار والحدائق والساحات البلدية في مدينتي الهفوف والمبرز، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 114 مليون ريال، على مساحة 1.3 مليون متر مربع. وأوضح أن المشروع يُعنى بأعمال الصيانة العامة للمزروعات في الطرق والميادين والحدائق والساحات البلدية ومضامير المشاة، وذلك وفق خطوات عدة تشمل تمديد شبكات ري المزروعات، وتهذيب الأسيجة النباتية، وإعادة تأهيل الأشجار والمسطحات الخضراء. وقال: إن الأمانة كلفت لجانًا هندسية وفنية واستشاريين مختصين لمتابعة أعمال تنفيذ المشروع، كما كلفت فرقًا للطوارئ خلال الـ 24 ساعة لإنجاز المهام الضرورية في حال تقلبات الأجواء وهطول الأمطار.

مشاركة :